تواصل أغنية زيندايا حصد النجاح على المنصات الرقمية إذ تمكنت من أن تفرض نفسها بقوة في المشهد الموسيقي المغربي والإسباني من خلال أدائها المشترك بين الفنان المغربي زهير بهاوي والنجم الإسباني عمر مونتيس وقد وصلت الأغنية إلى المرتبة الثانية ضمن أكثر الأغاني مشاهدة على منصة يوتيوب مما يؤكد تميزها وانتشارها الواسع.
ويعود هذا الإنجاز اللافت إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها كل من بهاوي ومونتيس بالإضافة إلى قوة الترويج والتفاعل الجماهيري الذي رافق إصدار الأغنية حيث استطاعت تجاوز حاجز نصف مليون مشاهدة في وقت وجيز الأمر الذي يعكس مدى ترقب الجمهور لهذا التعاون الغنائي الفريد من نوعه.
يُذكر أن أغنية زيندايا جاءت نتيجة تعاون فني متقن جمع بين أسماء لامعة في الساحة الفنية إذ ساهم كل من زهير بهاوي ومحمد شريف وعمر مونتيس في كتابة كلمات الأغنية بينما كان التلحين من توقيع بهاوي نفسه وهو ما منح العمل لمسة شخصية وروحا فنية أصيلة تعبّر عن أسلوبه الخاص في الغناء والتلحين.
أما التوزيع الموسيقي فقد أشرف عليه محمد شريف حيث حرص على تقديم تركيبة صوتية تنسجم مع طبيعة الأغنية الثنائية التي تمزج بين الثقافتين المغربية والإسبانية وتعزز الإيقاعات العصرية بأسلوب مميز جعل العمل يلقى قبولا لدى مختلف الفئات العمرية.
النجاح الذي حققته الأغنية لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة مزج فني محكم بين لغتين وثقافتين مختلفتين حيث اعتمدت الأغنية على الدارجة المغربية إلى جانب اللغة الإسبانية في صياغة الكلمات وهو ما أضفى عليها هوية مزدوجة ساهمت في تقريبها من جمهور واسع ومتنوع يتحدث كلتا اللغتين.
وقد ساعد هذا الأسلوب في جعل الأغنية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية وتحقق انتشارا في كل من المغرب وإسبانيا حيث بدت واضحة ملامح التفاعل الكبير مع الأغنية عبر التعليقات ومشاركات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن خلال هذا التفاعل القوي بين الفنانين وجمهورهما يُتوقع أن تواصل أغنية زيندايا حصد المزيد من المشاهدات خاصة مع تصاعد شعبيتها يوما بعد يوم إذ يتشارك بهاوي ومونتيس في أداء مفعم بالحيوية والشغف ما يضيف للأغنية نكهة مميزة تثير إعجاب المستمعين وتدفعهم لإعادة الاستماع إليها مرارا.
وقد أشاد العديد من المهتمين بالمجال الفني بهذا النوع من التعاونات العابرة للحدود واعتبروه خطوة إيجابية تسهم في انفتاح الأغنية المغربية على أسواق موسيقية جديدة وتفتح أمام الفنانين آفاقا أوسع للوصول إلى جمهور عالمي.
كما أن اختيار موضوع الأغنية وأسلوبها البصري كان له دور مهم في انتشارها حيث اعتمد الكليب على مشاهد نابضة بالحياة وإخراج ديناميكي يتماشى مع روح الأغنية ما ساهم في تعزيز جاذبيتها البصرية وأدى إلى رفع معدل مشاهداتها بشكل ملحوظ منذ اللحظة الأولى لطرحها.
ويبدو أن بهاوي ومونتيس قد نجحا في تقديم تجربة غنائية استثنائية تجمع بين الترفيه الفني والتقارب الثقافي إذ يعكس هذا العمل روح التعاون المشترك بين الفنانين في عصر أصبحت فيه الموسيقى لغة تواصل تتجاوز الحدود الجغرافية وتربط الشعوب.
1
2
3