رفيق بوبكر يروج لفيلم “المسخوط” ويعيد نجاة خير الله إلى السينما
في خطوة جديدة تعكس تنوع الأعمال المغربية، يروج الممثل الكوميدي رفيق بوبكر لفيلم “المسخوط” الذي يعيد الفنانة نجاة خير الله إلى شاشة السينما بعد غياب طويل. يشارك في البطولة بجانبها الفنان القدير محمد خيي، ويظهر هذا التعاون المميز بين الأجيال في عمل يضم مزيجاً من الكوميديا والتناول الجاد لبعض القضايا الاجتماعية.
1
2
3
فيلم “المسخوط” تم تصويره في كل من مدينة الدار البيضاء وابن سليمان، وهو يجمع مجموعة من الممثلين المغاربة البارزين مثل محمد خيي ورفيق بوبكر وعبد الصمد مفتاح الخير ونجاة خير الله. هذا التنوع في الفريق الفني يضيف بعداً جديداً للعمل، حيث يتقاسم الجميع أدوارهم ببراعة لخلق تجربة سينمائية فريدة تنعكس على الجمهور بشكل مباشر.
من خلال هذا الفيلم، تستعيد نجاة خير الله مكانتها في الساحة الفنية، حيث تجسد دور “حياة”، وهي الشابة التي تدور حولها أحداث القصة في إحدى الدواوير المغربية. الفيلم يعرض مجموعة من المواقف الاجتماعية التي تجمع بين التراجيديا والكوميديا في قالب فني يعكس الحياة اليومية للمجتمع المغربي. هذا الدور يشكل عودة قوية لخير الله إلى السينما بعد فترة غياب، ويبرز قدرتها على التكيف مع التحديات التي تطرأ على الفنانين بعد فترة من الغياب.
من المعروف أن نجاة خير الله قد مرت بظروف صحية صعبة خلال الفترة الماضية، حيث تعرضت لشلل نتيجة ارتفاع نسبة الكوليسترول في دمها. هذه الأزمة الصحية كانت لها تأثيرات كبيرة على حياتها الشخصية والمهنية، حيث تسببت في اختناق الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى الدماغ، مما أثر على قدرتها على الحركة والنشاط بشكل طبيعي. ورغم هذه التحديات، أصرت على العودة بقوة إلى المجال الفني بعد أن خضعت للعلاج وتمكنت من استعادة قوتها.
في هذا السياق، صرحت نجاة خير الله في إحدى اللقاءات الصحفية بأنها قررت التخلي عن شعرها كجزء من عملية التجديد والتغيير في حياتها بعد المرض. اعتبرت أن هذا القرار كان خطوة مهمة نحو تحررها من ماضيها ومواصلة التقدم في الحياة. كما أوضحت أن المرأة القوية هي التي تستطيع أن تتخلى عن شعرها، في إشارة إلى رغبتها في التغيير الجذري والعودة إلى الحياة بشكل مختلف.
بجانب التحديات الصحية، يُعتبر فيلم “المسخوط” تجسيداً لمثابرة الفنانة وحبها للفن، حيث تعود إلى الساحة لتثبت للجمهور أنها لا تزال قادرة على تقديم أدوار مميزة. كما أن هذا العمل هو بمثابة إشادة بالقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة والعودة إلى الحياة الفنية بأداء قوي ومؤثر.
يواصل رفيق بوبكر، الذي يعد أحد أبرز الممثلين في الساحة المغربية، استعراض قدراته الكوميدية المميزة من خلال مشاركته في الفيلم. وقد أثنى العديد من النقاد على أدائه في هذا العمل، مشيرين إلى تميزه في تقديم أدوار كوميدية تحمل رسائل اجتماعية هامة.