مونية لمكيمل تبرز أبعاد شخصية أمينة بمسلسل “على غفلة”وتكشف رسالته الاجتماعية

في حديثها عن تجربتها الأخيرة، تحدثت الفنانة مونية لمكيمل عن التحديات التي رافقت تجسيدها لشخصية “أمينة” في المسلسل الرمضاني “على غفلة”، موضحة أن طبيعة الشخصية المعقدة والمشحونة بالمواقف العدوانية جعلتها تتوقع صعوبة تقبل الجمهور لسلوكها في البداية، إلا أن تفاعل المتابعين فاق التوقعات، إذ تمكنوا من استيعاب خلفيات التصرفات التي تصدر عنها، وربطوها بالظروف الاجتماعية والنفسية التي تعيشها.
وتوضح لمكيمل أن ملامح شخصية أمينة ترتبط بغياب النموذج الأبوي الحقيقي، حيث تعاني البطلة من غياب الرجل في حياتها كمرجعية حنونة، إذ يتجلى الأب في صورة مهتزة وضعيفة، لا يلعب الدور المنتظر منه داخل الأسرة، بل يتورط في سلوكيات ترفضها أمينة بشدة، كالعلاقة غير الشرعية مع امرأة، والاحتيال على الناس، ما يدفعها إلى مواجهته بشجاعة، رغم ما تحمله هذه المواجهة من تكلفة عاطفية.
وتضيف أن أمينة، ورغم قسوتها الواضحة تجاه والدها، لا تتخلى عنه وتظل بجانبه، حيث تُجسد حالة نادرة من التوازن بين مشاعر الرفض والولاء، فهي لا تتسامح مع أخطائه لكنها أيضاً لا تنكر حاجته للرعاية، ما يجعل شخصيتها مثقلة بالتناقضات، إذ تتحول إلى مرآة تعكس هشاشة العلاقات الأسرية في ظل انعدام القدوة وتراكم الخيبات.
وتشير إلى أن الحلقات القادمة ستكشف عن مزيد من التحولات غير المتوقعة، التي ستضع الجمهور أمام أحداث مشوقة ومواقف تحمل رسائل اجتماعية عميقة، لأن المسلسل لا يقتصر على السرد الدرامي السطحي، بل يقدم مادة فكرية وفنية تتناول قضايا الأسرة والتفكك والهجرة والعنف الرمزي، ما يجعله عملاً متشابك المواضيع ويستدعي انتباهاً مستمراً من المشاهد.
وأعربت مونية عن اعتزازها بهذا الدور الذي اعتبرته فرصة ثمينة للعودة إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل عن الدراما، خاصة وأنه جاء بعد عملها السابق “صلا وسلام”، وأكدت أن اختيارها للمشاركة في هذا المسلسل لم يكن صدفة بل جاء بدافع البحث عن مشروع قوي يمنحها فرصة التعبير عن قدراتها الفنية بشكل مختلف وأكثر نضجاً.