شهد برنامج المسابقات المغربي “لالة العروسة” بداية قوية مع انطلاق موسمه التاسع عشر، حيث بُثت أولى حلقاته مساء يوم السبت على قناة “الأولى”، وقد لفت الانتباه بسرعة نتيجة التفاعل الواسع الذي حظي به من طرف المشاهدين سواء على شاشات التلفاز أو عبر منصات التواصل الاجتماعية، مما يعكس مدى الشعبية المستمرة التي يحظى بها البرنامج وسط الجمهور المغربي بمختلف فئاته.
1
2
3
ومع توالي الساعات التي تلت عرض الحلقة الأولى، استطاع البرنامج أن يسجل نسب مشاهدة مرتفعة على منصة اليوتيوب، حيث تجاوز عدد المشاهدات 600 ألف في وقت قياسي، كما أحرز المرتبة الثانية ضمن الفيديوهات الأكثر تداولاً على المنصة نفسها، وهو ما يدل على استمرارية نجاح هذا العمل التلفزيوني الذي طالما احتل مكانة خاصة في قلوب المغاربة خلال مواسمه السابقة، كما أبانت هذه الانطلاقة عن تشوق المتابعين لمواصلة حلقات هذا الموسم ومتابعة تطورات المنافسة.
ومن زاوية أخرى، امتد إشعاع الحلقة الأولى إلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعية، حيث انتشرت مقاطع متنوعة منها بشكل واسع وتداولها رواد المنصات بكثرة، وتنوعت التعليقات بين الإشادة بالديكور الجديد والإعجاب بطريقة التقديم، ما جعل صفحات عديدة على الفيسبوك والإنستغرام تزخر بنقاشات وتفاعلات تهم البرنامج ومحتواه وأداء المشاركين فيه، وهو ما ساهم بشكل ملموس في تعزيز حضوره الرقمي الوازن هذا العام.
وفي خطوة جديدة تعكس رغبة القائمين على البرنامج في التجديد والتطوير، شهد الموسم 19 مجموعة من التغيرات على مستوى الطاقم الفني، إذ تولت الفنانة السعدية لاديب مهمة تقديم البرنامج خلفاً للمقدمة السابقة، وقد حظيت هذه الخطوة بتفاعل إيجابي من طرف الجمهور، لما تتمتع به الفنانة من حضور قوي وتاريخ فني يحظى بالتقدير، كما أضافت روحاً مرحة وحيوية جديدة إلى أجواء التقديم.
وانضم إلى طاقم البرنامج كذلك اسم فني آخر يتمثل في الفنانة السعدية أزكون التي أوكلت إليها مهمة تنشيط فقرة “الحجيات”، وهي فقرة محبوبة لدى الجمهور وتعتبر من الفقرات التي تضفي طابعاً تراثياً على البرنامج، ما يجعل هذه المشاركة بمثابة إضافة نوعية تعزز من الجانب الثقافي والفني للعرض، وتُسهم في استحضار عناصر من الذاكرة الشعبية المغربية ضمن سياق ترفيهي ممتع.
ويُذكر أن برنامج “لالة العروسة” ظل منذ انطلاقه واحداً من أكثر البرامج المغربية متابعة، نظراً لتركيزه على تقاليد الزواج في مختلف مناطق المغرب، وتنظيمه لمنافسات طريفة بين الأزواج الجدد، إلى جانب فقراته الترفيهية التي تجمع بين التسلية والتشويق، الأمر الذي ساعده على الاستمرار لمواسم متعددة والحفاظ على جمهوره الواسع، بل واستقطاب مشاهدين جدد كل عام بفضل التحديثات التي يعرفها في كل نسخة جديدة.