مع إصدار أحدث أعمالهما الفنية، استطاع الثنائي عمر ورجاء بلمير أن يلفتا الأنظار من جديد من خلال أغنيتهما الجديدة جايا التي أُطلقت يوم الجمعة، حيث شهدت الأغنية تفاعلاً جماهيرياً ملفتاً منذ الساعات الأولى من طرحها، ما جعلها تتصدر قوائم الاستماع والمشاهدة على منصات الموسيقى، لاسيما على “يوتيوب” في المغرب، وهو ما يؤكد استمرار نجاح هذا الثنائي في كسب حب الجمهور وتطوير مسارهما الفني بشكل مستمر ومنسجم.
1
2
3
ويلاحظ المتابعون أن أغنية جايا لم تحقق فقط مشاهدات مرتفعة، بل أفرزت أيضاً موجة من التفاعل على مختلف المنصات الرقمية، حيث تجاوز عدد مشاهداتها 700 ألف مشاهدة في وقت وجيز، كما ساهمت في خلق موجة من التحديات والمقاطع المنتشرة على تطبيقات شهيرة مثل “تيك توك” و”إنستغرام” حيث لجأ الكثير من المؤثرين والمستخدمين إلى دمج مقاطع الأغنية في فيديوهاتهم الخاصة بشكل يعكس مدى تأثير العمل على الذوق الشبابي المعاصر.
وجاء طرح الأغنية متزامناً مع مناسبة خاصة في حياة الشقيقين، فقد اختار عمر ورجاء أن يُطلقا جايا في أجواء احتفالية دافئة مليئة بالمحبة والاعتراف بفضل المحيط والداعمين، حيث أقاما حفلاً مصغراً شارك فيه أصدقاؤهما وعدد من المقربين، وذلك احتفالاً بمرور عشر سنوات على انطلاقتهما في عالم الفن، وهي مرحلة زمنية غنية بالنجاحات والتجارب التي صقلت مسيرتهما وقدرتهما على التميز في الساحة الفنية.
وقد شكل الحفل لحظة مميزة في مسيرة “بلميرز”، حيث تم لأول مرة تشغيل الأغنية وسط أجواء من الحماس والتصفيق والفرح الذي غمر الحاضرين، مما أعطى انطلاقة الأغنية طابعاً شخصياً ومؤثراً وأكسبها بعداً احتفالياً خاصاً يختلف عن أساليب الترويج التقليدية، وهو ما يبرز حرصهما على إبقاء العلاقة مع الجمهور دافئة ومباشرة بعيداً عن التكلّف.
ولا يمكن إغفال أن هذه التجربة الجديدة لعمر ورجاء تأتي استكمالاً لسلسلة من النجاحات التي عرفها الثنائي خلال السنوات الماضية، إذ يواصلان العمل بثبات وذكاء فني، حيث يتقنان اختيار التوقيت والمضمون ويهتمان بجودة الإنتاجات التي يقدمانها، مما جعل اسمهما حاضراً بقوة في الساحة الفنية المغربية والعربية معاً، خصوصاً لدى جمهور الشباب الذي يرى فيهما قدوة قريبة من نبضه واهتماماته اليومية.
ويتضح من خلال كل هذه المعطيات أن عمر ورجاء بلمير لم يعتمدا فقط على موهبتهما الغنائية بل استثمرا في علاقتهما بجمهورهما واستمرا في تطوير أدواتهما الفنية والاعتماد على أساليب ترويج حديثة، الأمر الذي جعل من أغنية جايا أكثر من مجرد عمل موسيقي، بل لحظة توثيق لمرحلة فنية ناضجة في مشوارهما الذي يبدو أنه لا يزال يحمل الكثير من المفاجآت والطموحات المقبلة.