عادت الفنانة المغربية بسمة بوسيل للظهور مجددًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما غابت عن الأضواء لفترة أثارت تساؤلات جمهورها، وقد أوضحت من خلال حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام” أن هذا الغياب كان مقصودًا وأنه منحها شعورًا بالسكينة والطمأنينة، حيث نشرت صورة عبّرت فيها عن حالتها النفسية وكتبت من خلالها عبارة “آسفة على الاختفاء.. العزلة كانت شفائي” وهي الجملة التي تفاعل معها متابعوها بكثير من التعاطف والتفهم لما تمر به من ظروف خاصة.
1
2
3
وفي هذا السياق، تحرص بسمة بوسيل بشكل متواصل على التعبير عن مشاعرها ومشاركة ما يجول في خاطرها مع جمهورها عبر وسائل التواصل، إذ أصبحت تلك المساحة وسيلتها المفضلة للتواصل المباشر مع محبيها، كما أن هذه الرسائل التي تنشرها تخلق رابطًا وجدانيًا يعزز من تفاعل متابعيها الذين يدعمونها باستمرار ويشجعونها على العودة والاستمرار في مسيرتها الفنية بعدما عرفت فترة من التوقف لأسباب شخصية.
ومن الملاحظ أن بسمة اختارت أن تعود للفن بقوة بعد انفصالها عن الفنان المصري تامر حسني، حيث استغلت هذه المرحلة المفصلية في حياتها من أجل إعادة ترتيب أولوياتها واسترجاع شغفها بالغناء، وقد تجلى ذلك من خلال إصدارها لعملين جديدين هما “في شرع مين” و”لا ثواني” وهما أغنيتان لقيتا صدى إيجابيًا لدى جمهورها واعتُبرتا بمثابة بداية جديدة تُبشر بمرحلة مختلفة في مسارها الفني تحمل في طياتها نضجًا فنيًا وتحررًا شخصيًا.
ولم تكن عودة بسمة بوسيل إلى الساحة الفنية مجرد قرار عابر، بل كان تعبيرًا عن رغبة دفينة لطالما رافقتها خلال سنوات ارتباطها بتامر حسني، حيث كانت قد تخلّت عن الفن احترامًا لرغبات زوجها في تلك الفترة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين جمهورها الذي كان ينتظر عودتها، وها هي اليوم تثبت أنها قادرة على النهوض من جديد والاستمرار في طريقها رغم كل التحديات التي واجهتها سواء على الصعيد العاطفي أو المهني.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها، فإن بسمة نجحت في كسب تعاطف جمهورها الذي رافقها في رحلتها من الألم إلى الأمل، إذ أصبحت تشاركهم ليس فقط أعمالها الغنائية بل كذلك رسائل الأمل والدعم النفسي التي تستمدها من تجاربها الخاصة، مما جعل منها نموذجًا للمرأة التي تعيد بناء ذاتها بإرادتها وموهبتها وبدون الاعتماد على أحد سوى نفسها وإصرارها على العودة بأفضل صورة.
ومن الجدير بالذكر أن بوسيل تستعد لمشاريع جديدة، حيث ألمحت في بعض منشوراتها إلى أنها تعمل حاليًا على أعمال فنية أخرى من المنتظر أن ترى النور قريبًا، وهو ما يزيد من حماس متابعيها الذين يترقبون جديدها، كما يبدو أنها بدأت تحظى بدعم أكبر من داخل الوسط الفني مما سيفتح لها آفاقًا جديدة قد تعيدها إلى الصفوف الأمامية في الساحة الفنية العربية، بعد أن وضعت قدمها بثبات من جديد على طريق النجاح والتألق.