بعد أن تسببت أنباء إغلاق مركزها الطبي في إثارة العديد من التساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي وبين المتابعين، خرجت شام الذهبي، ابنة الفنانة السورية أصالة نصري، ببيان رسمي توضح فيه الملابسات المحيطة بقرار إغلاق عيادتها المتواجدة بمصر من طرف السلطات المصرية، حيث ارتفعت حدة الجدل بعد تناقل الأخبار دون توفر معلومات دقيقة بشأن الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء التنظيمي.
1
2
3
ومن خلال البيان الذي أصدرته شام الذهبي، أشارت إلى أن قرار إغلاق المركز لا يرتبط بأي تقصير طبي أو قانوني بل جاء نتيجة اشتراطات تنظيمية فرضتها إدارة العلاج الحر التابعة لوزارة الصحة المصرية، وقد أكدت أن هذه الاشتراطات تهدف إلى تطوير وتنظيم سير العمل داخل المؤسسات الطبية الخاصة، مما يتطلب من المركز القيام ببعض التعديلات الفنية والإدارية لاستيفاء جميع المتطلبات الجديدة التي حددتها الوزارة.
وفي سياق توضيحها، أكدت شام الذهبي أن الإغلاق مؤقت ولا يعني توقف نشاط المركز بشكل نهائي، بل هو إجراء مرحلي يخضع للمتابعة والتصحيح، حيث يعمل الطاقم الإداري والفني على قدم وساق للامتثال التام للتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، بغرض إعادة فتح الأبواب في أسرع وقت ممكن مع ضمان تقديم الخدمات بجودة أعلى ووفق المعايير الصحية المطلوبة، وهو ما يعكس التزامها المهني تجاه المرضى والعملاء الذين وضعوا ثقتهم في خدمات المركز.
وقد حظيت شام الذهبي بتعاطف كبير ودعم معنوي واسع من محيطها العائلي، حيث وقفت والدتها الفنانة أصالة نصري إلى جانبها بشكل بارز، وقد عبّرت عن فخرها بابنتها وجهودها المستمرة في تطوير نفسها وتسيير مركزها باحترافية، كما أبدى شقيقها دعمًا علنيًا على وسائل التواصل، مع كلمات تشجيعية تعبّر عن متانة الروابط العائلية، فيما لم تتأخر ردود أفعال الأصدقاء المقربين الذين ساندوها معنويًا، مظهرين ثقتهم الكبيرة في عودتها بقوة أكبر.
ولم يكن الدعم مقتصرًا على أفراد العائلة فحسب، بل تجاوب عدد من المتابعين ورواد مواقع التواصل مع بيان شام الذهبي بشكل إيجابي، حيث رأى البعض أن هذه الخطوة تعكس الشفافية والحرص على احترام القوانين المصرية، في حين اعتبر آخرون أن المشكلات التنظيمية أمر وارد في مجال الطب التجميلي والمراكز العلاجية الخاصة، خصوصًا في ظل التحديثات الدورية التي تفرضها الهيئات الصحية لضمان أعلى مستويات الجودة والرعاية الصحية.
ورغم التحديات التي واجهتها، أظهرت شام الذهبي عزيمة واضحة في التعامل مع الموقف، إذ لم تغفل عن التعبير عن تقديرها العميق لكل من ساندها في هذه الفترة، مشيرة إلى أن الدعم النفسي الذي تلقته كان له أثر كبير في رفع معنوياتها، كما أن التجربة عززت من إصرارها على مواصلة تطوير مشروعها الطبي وتوسيعه ليصبح أكثر احترافية وتنظيما، بما يتماشى مع المعايير الطبية المصرية والدولية المعتمدة.
وتبقى هذه التجربة حلقة من حلقات التحدي التي قد تواجه أي مشروع ناشئ أو مركز طبي يسعى للنجاح في بيئة مليئة بالتغيرات، ومع حرص شام الذهبي على الالتزام الكامل بالقانون والضوابط الصحية، فإن عودتها باتت مسألة وقت، خاصة وأنها عبرت عن رغبتها الصادقة في تقديم الأفضل دومًا، مدعومة بخبرة متراكمة وشبكة من الداعمين الذين يؤمنون برسالتها في مجال التجميل والعلاج الطبي.