أكدت العديد من الدراسات على مدى أهمية الأحضان بالنسبة للأولاد، مشيرة إلى مدى أهمية الاحتكاك الجسدي البسيط بين الأهل وأطفالهم، مما يزودهم بفوائد جمة ويمنحهم طاقة إيجابية على المستوى الصحي والنفسي بشكل عام لديهم.
1
2
3
يشدد الخبراء على أن الأحضان تزيد من ثقة الطفل بنفسه، لأن الحضن بحد ذاته هو تعبير واعتراف بالحب، لهذا السبب يساعد هذا التعبير الأولاد على اكتساب مفهوم إيجابي عن ذاتهم . هذا الأمر يمكن أن يقدم تفسيرا للشك الذي يعانيه الأولاد الذين لا يتلقون الأحضان من أهلهم، عما إن كان أحد يحبهم في منازلهم.
الأحضان تبني مهارات حياتية لدى الطفل
يقول الخبراء إن الأولاد الذين يتلقون الكثير من الأحضان من أهلهم يكبرون ليصبحوا أشخاصاً عاطفيين، يبادرون بسهولة إلى التعبير عن عواطفهم؛ وعلى العكس، يكبر الأولاد الذين لم يحصلوا على التعابير العاطفية المطلوبة من أبويهم وهم يضعون مسافة بينهم وبين الناس، بالإضافة إلى تعامل مليء بالبرودة.
الأحضان تؤسس لثقافة السلام
تبين من خلال الأبحاث أن الأحضان تساعد الطفل على تكوين موقف إيجابي ضد المواقف العدائية، لهذا السبب نرى بعض الأطفال أكثر عنفا من غيرهم. ويرى الباحثون أن الشعور العاطفي الجميل الذي يمنحه الحضن من الأهل لأبنائهم هو الذي يبني لديهم المناعة ضد العنف، ويمرنهم جسدياً ونفسيا على العواطف.
الأحضان تحافظ على الصحة
الحضن هو احتكاك عاطفي جسدي، ما يجعله وسيلة لتخفيف الألم، إذ ركزت الكثير من الدراسات على أهمية الاحتكاك الجسدي في تخفيف الآلام الناتجة عن المرض أو الإصابة.. لهذا نرى أن الطفل الذي يضرب قدمه ويصيبها في مكان ما، يبكي ثم يهدأ فور جلوسه بين يدي والدته. فقد تبين أن الأحضان تحفز الجسم على إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف بهرمون العواطف والسعادة، وهو بالتالي يساعد على تخفيف الألم.
عدم مزج الأحضان بالتربية
قد يسبب الأهل لأولادهم بعض الارتباك عندما يحضنونهم فورا بعد إملاء بعض قواعد التربية الصارمة عليهم، لهذا السبب ينصح خبراء التربية الأهل بالفصل جيدا بين العواطف والتربية، لأن الأحضان ببساطة هي خطوة معاكسة لأي عقاب يمكن أن يفرضوه، لذلك يجب على الأهل عندما يخطئ أبناؤهم أن يفرضوا العقاب، وأن يعلموهم بالخطوة التي كان يجب اتخاذها بدل الخطأ، الانتظار قليلاً، ومن ثم أن يحضنوهم لتخفيف حدة الوضع.