أطفالِك هم مرآتك التي ستعكس صورتك للجميع بعد أعوام قليلة، جَلَّ ما تستطيعين تقديمه هو اكتشاف مواهبهم في صغرهم وتنميتها ليستطيعوا تحديد طريقهم الذي سيسلكون بدون أي تخبط وتردد.
1
2
3
ما هي الموهبة؟
كلمة أو مصطلح الموهبة تأتي لوصف كل ما هو يُمكن أن يكون مُكتسّب أو موروث من القدرات البدنيّة أو القدرات العقليّة، ودومًا ما تكون تلك القدرات استثنائيّة تصنع لصاحبها ميزة وتفوق على أقرانه.
– خطوات اكتشاف موهبة طفلك:
وهي خطوات بسيطة جدًا ولكنها فارقة جدًا.
1- المراقبة المستمرة لاكتشاف موهبة طفلك:
لا تستهيني بأي فعل قد يقوم به طفلك، كل ما يقوم به قومي بتحفيزه وتشجيعه، فعلى سبيل المثال قام طفل أوروبي منذ فترة برسم أشكال على حائط منزله، لم ينهره أبواه ولم يهددوه، بل على العكس قاما بوضع الصورة داخل إطار وكتابة اسم الطفل تحتها وكأنها لوحة فنية في معرضٍ ما فقط لتشجيعه.
يجب عليك أن تراقبي طفلك جيدًا لتكتشفي اهتماماته وما إذا كانت تلك الاهتمامات تتعدى حدود المجال الدراسي، واعلمي أن طفلك لن يستطيع إخفاء اهتمامه بنشاط معين وخاصةً إذا كان اهتمامه هذا متمثلًا في نشاط فنّي مثل الرسم لأنه سيظهر مبكرًا، وعليكِ أن تتذكري أن الطفل الموهوب يمكنه أن يتحول لعبقري في حالة اكتشافك لموهبته مبكرًا والعمل على التعامل معها وتنميتها في الوقت المناسب.
2- الاستعانة بالمعلمين لاكتشاف موهبة طفلك:
يجب عليكِ أيضًا أن تتحدثي مع معلمي طفلك في المدرسة لتحاولي اكتشاف الأشياء والمواد التي يهتم أو لا يهتم طفلك بها، فالمعلم أو المدرس يحتك بطفلك في المدرسة لجزء كبير من الوقت وبالتالي فإنه قد يكون أكثر دراية بمواهب الطفل أو الهوايات التى يهتم بها وبالتالى قد يفيدك بتعريفك على تلك الجوانب، وقد يطلب مدرب سباحة طفلك في المدرسة منه الانضمام لفريق المدرسة أو قد ينصحك مدرس الموسيقى بإعطاء بعض الاهتمام للطفل من تلك الناحية وإعطائه بعض الدروس لتقوية موهبته.
3- جعل التعليم لتأهيل الموهبة وتنميتها:
الموهبة بلا معرفة لن تثمر بأي شيء، فلابد من دعم الموهبة بالمعرفة، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن، وبالمطالعة الجادة الواعية عن طريق القراءة وجمع المعلومات والنظريات العلميّة في ذلك المجال، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي، وعن طريق الدورات التخصصية .
أيضًا أمر حسن أن يمتهن الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات، فإن ذلك أدعى للتفوق فيها والإبداع، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية.