من المعلوم أن النساء تبذلن مجهودات مضاعفة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تقضي معظم النساء وقتها في تلبية شهوات أفراد العائلة، الشيء الذي يفاقم من حدة مزاجها بسبب الأعباء المتزايدة.
1
2
3
وبحسب أخصائيي الأسرة فإن العياء تتزايد على المرأة خلال شهر رمضان وخصوصًا العاملة، فتبدأ مهامها من الإجهاد الفكري المتعلق بحسم حيرتها بشأن طبق الإفطار وتحضيره، وتلبية كل المتطلبات، إضافة إلى تدريس أبنائها ومراجعة دروسهم، ولا ننسى أنه شهر عبادة وطاعة، ما يستهلك قواها.
وبحسب الدراسات المنجزة فإن السبب الرئيسي الذي يزيد من عبئها هو “تمسك الرجال ببعض العادات التي تقتضي عدم مساعدة الرجل زوجته ودخوله المطبخ، فبعد عودته من عمله يذهب إلى أخذ قسط من الراحة، في حين المرأة تكون ضائعة من كثرة الالتزامات التي تقع عليها”.
ويشار إلى أن المرأة تحتاج إلى المساعدة وتنظيم المهام، إذ من الممكن أن تستغل المدة الصباحية بتلاوة القرآن وأداء العبادات، كما اكد أخصائيي الأسرة على أهمية التعاون بين أفراد العائلة في مساعدة الزوجة أو الأم في الأعمال المنزلية بهدف زرع الثقة في نفس الزوجة، وزيادة أواصر المحبة فيما بينهم وتخفيف الأعباء عنها.
والجدير بالذكر ينصح السيدات بضرورة تنظيم وقتهن باعتباره يساعد على تقليل الضغط النفسي وإنجاز مهام كثيرة، بالإضافة إلى تنظيم جدول دراسي للأبناء لمراجعة المنهاج قبل قدوم شهر رمضان، وتخصيص مدة العصر للطبخ والتجهيز لوجبة الإفطار مع الحرص على عدم الإسراف.