تعتبر الذكرى السنوية الأولى لهذا الحدث نقطة تحوّل فارقة للسيدات في جميع أرجاء المملكة السعودية، ومع إصدار ما يقرب من 50.000 رخصة قيادة حتى الآن، لم يستغرق الأمرُ طويلاً حتى أعلنَ عن تأسيس نادٍ للسيارات مخصص للسيدات السعوديات. وكانت أمل فرحات، إحدى المعجبات بعلامة فولكس واجن، وهي من بين أبرز مؤسسي النادي، وتُعرف أمل أيضاً بكونها أول كابتن تعمل مع تكسي كريم في المملكة العربية السعودية.
1
2
3
تدير أمل عملها الخاص الذي تعتمد من خلاله على نفسها وترعى طفلين يقيمان معها في مدينة جدة. ولطالما تحمست لمبدأ المساواة في حقوق المرأة، فجاء تأسيسها لنادي السيارات ليجسّد فكرتها تلك بحذافيرها. ويهدف نادي السيارات من تأسيسه إلى بناء الصداقات وكسر الحواجز وإتاحة إمكانيات جديدة من خلال تجميع السيدات تحت مظلة واحدة.
وتقول أمل: “أتيحت لنا الفرصة لقيادة السيارة قبل سنة من الآن، فكانت السنة الماضية استثنائية لآلاف النساء في جميع أنحاء المملكة. تأسس نادي سيارات فولكس واجن النسائي ليوحدنا بطريقة لم نكن نتخيلها من قبل. والآن، وبعد أن بات بإمكاننا الجلوس خلف عجلة القيادة، أصبحنا نشعر بقوة أكبر وتعززَ شعورنا بالاستقلالية والسيطرة على حياتنا”.
وتتوقع فولكس واجن، وهي علامة تجارية منتشرة على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية، أن تترسخ مكانة نادي السيارات النسائي أكثر فأكثر. ومع انضمام سيداتٍ جُدد له، يخطط النادي إلى إقامة مناسبات متكررة، وجمع العائلات مع بعضها البعض، والتفاعل مع السيدات في شتى أنحاء المنطقة، بل وحول العالم أيضاً.
ومن جانبهِ، قال ديش بابكي، المدير التنفيذي لشركة أودي فولكس واجن الشرق الأوسط: “إن فرصة التقاء سيدات يتشاركن نفس التفكير والغاية للحديث عن حماسهن لقيادة السيارة وتفاصيل حياتهن البسيطة تعني أن هناك صداقات حقيقية قد نشأت بالفعل بين هؤلاء السيدات. إن رسالة فولكس واجن هي لم الشمل؛ وتأسيس مثل هذه الأندية يعني لنا الكثير. كما أن هذا النادي الاستثنائي هو إنجاز جديد في تاريخ قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية، وهو أحد السبل التي تعزز مسيرتها نحو التمكين”.