الزواج الناجح هو علاقة شراكة مرنة، فالسنوات الطويلة للعلاقة تستلزم العمل كفريق واحد، وبما أن طرفَي الفريق شخصان مختلفان، فلا بد من ظهور اختلافات بين الأفكار والرغبات والتوجهات، وهذا يعني بالضرورة وجود التفاوض والتنازلات من أجل استمرار العلاقة بنجاح وسعادة.
وعلى الرغم من هذا، فإن هناك بعض القوانين والحدود الثابتة التي لا ينبغي الاقتراب منها للتفاوض، فالتنازل أحياناً يؤدي إلى نتائج سلبية، لذا تعرّفي إلى الحدود الثابتة في الزواج، والتي يجب ألا تسمحي بالتفاوض عليها أو التنازل عنها..
1- القيم الأساسية، والإيمان
هذا هو جوهرك كشخص، إحساسك بالحق، الخطأ، العدل، والاحترام، إن كنتِ تمتلكين قيماً أساسية، خاصة إن كانت ترتكز على إيمانك، وهو ما لا يمكن تغييره، فعليكِ التمسك بقيمك، وعدم السماح بالمساس بما تعتنقين، ومهما حاول زوجك إقناعك بعكس ما تؤمنين به، فلا تخضعي، على سبيل المثال، يطلب زوجك مساعدتك في ظلم شخص ما، وهو ما يخالف قيمك الأساسية، وإيمانك بالعدل، يجب أن ترفضي مناقشة الفكرة من الأساس.
2- تقدير الذات
الزواج علاقة معقّدة، قد يكون على أحد الطرفين التراجع قليلاً إلى الخلف من أجل تحقيق نجاح أكبر للأسرة بأكملها، هذا النوع من التسوية يجب ألا يسمح بتقليص التقدير للشخص الذي تنازل ووضع نفسه في المرتبة الثانية من أجل مصلحة الأسرة.
هذه المشكلة دمّرت الكثير من الزيجات، فكرة أن أحد الطرفين يشعر بعدم التقدير بسبب نجاح شريكه، وتنازلاته هو من أجل تحقيق هذا النجاح، وبالتالي يفتح الباب للحسد، ومحاولات تدمير من الطرفين.
إن كنتِ تقدّمين تنازلات من أجل تحسين أحوال أسرتك، فلا تسمحي أبداً بتهميش دورك، ولا تنظري أنتِ لنفسك كطرف أقل، ويجب مراعاة هذا الأمر إن كانت الأدوار معكوسة.
3- الطموحات والأهداف
على كل من الزوجين أن يكون داعماً للآخر ، زوجك هو جمهورك الأول، وأنتِ أيضاً كذلك، وأي محاولات لتدمير طموحاتك، أو إجبارك على التنازل عنها، يجب أن تُقابَل بالمقاومة، يجب أن تحصلي على الدعم لتحقيق أهدافك وطموحاتك، كما تقدّمينها أنتِ أنت في المقابل.
1
2
3