رغم كل الظروف الصحية التي ألمّت بك ورغم كل التأويلات والإشاعات التي رافقت فترة مرضك، إلا أنك حافظت على صمتك ولم يصدر عنك أي تعليق بهذا الخصوص. هل الصمت هو استراتيجية تعتمدينها في حياتك وفي عملك؟
الاثنان معاً. ستة عشر عاماً وأنا أعمل في مجال الفن تعلمت خلالها أن أي حدث أو موضوع قد يحصل ولا تريدين الإضاءة عليه، من الأفضل التزام الصمت حياله. هذا الأمر تعلمته «من كيسي» (من تجاربي الشخصية). كنت أتمنى لو أن الإشاعات لم ترافق حالتي الصحية لأنني كنت أتوجع بصمت لأنني لم أرض أن أحمّل همّي للناس الذين يحبونني. ربي اختارني لهذه التجربة الصحية الأليمة لكي ألمس محبة الناس لي. في الشارع يقولون لي الحمد لله على السلامة. لم يكن همّ الناس أن يعرفوا حقيقة مرضي بقدر ما كان همهم الاطمئنان إلى صحتي.
والآن أطمئن الناس أن الأيام البشعة التي مرت عليّ قد ذهبت. صحيح أنني عشت أياماً صعبة وبشعة، وكنت حينها آمل أن أصعد إلى المسرح وأحقق حلمي الذي كنت ومازلت أحلم بتحقيقه. (غصّت ميريام في كلامها واغرورقت عيناها بالدمع متأثرة). اليوم أنا والحمد لله أفضل من اليوم الذي سبق. وأتحسن تدريجياً
1
2
3