أفادت مصادر مقربة من التلميذة المعنَّفة بإقليم تارودانت أن مجموعة من المنتخبين وبعض أفراد عائلة الأستاذ المتهم، تقاطروا، أمس الخميس 16 يناير، على منزل أسرة الضحية بغية ايجاد حل لهذا المشكل القائم والدَّفْع بالمشتكين إلى التنازل عن شكايتهم مقابل تكفل المشتبه فيه بعلاج الضحية وتعويضها.
وأوضح محمد دكوك، أحد أقارب الضحية التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، في تصريح لوسائل الإعلام ، أن عددا من رجال التعليم حاولوا إقناع الأسرة بالتنازل عن شكايتها ونفس الأمر بالنسبة لمجموعة من الوجوه المعروفة بالمنطقة، مؤكدا أن هذه الضغوطات والمحاولات لن تجد لها آذانا صاغية خصوصا بعد أن أصبحت القضية بيد القضاء، مشيرا إلى أن الأسرة ترفض الصلح قائلا: “الباب ديال الصلح كان قبل ميتدخلو الناس لي وقفو معانا أما دبا الأمور فيد المحكمة”.
محاولات للصلح تأتي بعد أن قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، يوم الأربعاء، متابعة المتهم في حالة اعتقال وايداعه السجن الفلاحي بمدينة تارودانت، بعد أن استمعت للطرفين معا وبعد أن أدلت التلميذة بشهادة طبية حددت فيها مدة العجز في 25 يوما، وبعد تحقيقات معمقة لرجال الدرك الملكي الذين تنقلوا إلى دوار توريرت التابع لجماعة بونرار بالإقليم واستمعوا للضحية وأسرتها والساكنة المحلية وأيضا بعض التلاميذ المحتمل أن يكونوا قد تعرضوا هم كذلك في وقت سابق للتعنيف من قِبَل المشتبه فيه.
وحدد وكيل الملك يوم الاثنين 20 يناير الجاري، موعدا لأولى جلسات محاكمة الموقوف، في وقت تشبث فيه هذا الأخير بنفي التهم الموجهة إليه وهو ما دفع بالمديرية الاقليمية بتارودانت إلى إصدار بلاغ تؤكد فيه نفيها نفيا قاطعا تورط إطارها التربوي في هذه القضية التي أثارت الرأي العام المحلي والجهوي والوطني.
1
2
3