تخضع تسعة بالمائة من لحوم الدجاج في المغرب للمراقبة الصحية، حسب آخر إحصائيات الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب. رقم يعني أن الجزء الأكبر من الدجاج يذبح في ظروف لا تستجيب للمعايير الصحية المنصوص عليها. وتؤكد هذه المعايير على ضرورة احترام نظافة المذابح والأدوات المستعملة، إضافة إلى توفر العاملين بها على الخبرة اللازمة واحترام معايير التبريد وإمكانية تتبع المراحل التي يمر منها الدجاج قبل وضعه بين يدي المستهلك.
الجمعية الوطنية للمجازر الصناعية للدواجن (َANAVI) وجمعيات حماية المستهلك والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، توصي جميع المستهلكين بضرورة التأكد من خضوع الدواجن للمراقبة، وذلك بالاطلاع على المعلومات الواردة على بطاقة المعلومات (étiquette). هذه الأخيرة، تشير إلى تاريخ الصلاحية وظروف تخزين الدجاج وجهات المراقبة المسؤولة عن التأكد من صلاحية الدواجن.
وتعد مرحلة الذبح من بين أبرز المحطات التي يجب احترام القوانين المؤطرة للقطاع خلالها. ويتصدر قائمة هذه الشروط: تخزين الدواجن في درجة حرارة مناسبة وعدم الجمع بين الدواجن الحية والمذبوحة في مكان واحد.
نقل الدواجن من المذابح إلى نقط البيع (الأسواق الممتازة والمجازر المرخصة والمطاعم)، يجب أن يخضع بدوره لمجموعة من القوانين، كتوفير التبريد اللازم للحفاظ على جودة الدواجن وتوفر الشاحنة على رخصة خاصة بنقل الدواجن ونظافة الشاحنة.
وقد أكد عمر بن عياشي، رئيس الجمعية الوطنية للمجازر الصناعية للدواجن، أن تأهيل الرياشات وإدراج عملها في الإطار القانوني سيساعد على الحفاظ على سلامة المنتوجات وصحة المواطنين.
هذا وقد قامت الجمعية في هذا الإطار بمساعدة وتفهم من الوزارات المعنية بالأمر بتوفير مساعدة مالية تصل لثلاثين ألف درهم للمحلات التي تود الرفع من حماية زبنائها وتقنين نشاطها.