أحالت فرقة الأخلاق العامة بالشرطة القضائية للأمن الاقليمي للجديدة، الأسبوع الماضي، على أنظار وكيل الملك ممرضة تعمل بالمستشفى المحلي بأزمور في حالة اعتقال، بعدما اختفت عن الأنظار، إثر اعتقال خليلها الذي يعمل مراقب حافلات بالنقل الحضري نهاية الأسبوع الأخير.
وجاء إيقاف المتهمين إثر شكاية سابقة تقدم بها زوجها الذي يعمل سائق طاكسي صغير بالجديدة ، للمصالح الأمنية بعد ما أصبح يشك في زوجته التي رزق منها ببنتين، وأكد الزوج المشتكي أنه سبق وقام بتطليقها في وقت سابق، بموجب طلاق الشقاق قبل أن يراجعا زواجهما قبل خمس سنوات، بعدما تعهدت بإصلاح تصرفاتها وكفها عن خيانته، ليكتشف أخيرا أنها عادت لعادتها القديمة، وأضحت تخونه من جديد مع أشخاص غرباء.
وعلمت “الصباح” أن الزوج سبق له أن ضبط زوجته تستضيف أحد الأشخاص الغرباء بمسكنها، حيث أشعر عناصر الأمن التي تمكنت من إيقاف شخص وهو بصدد مغادرة العمارة، وبعد استفساره عن سبب وجوده بالعمارة المذكورة، أفاد أنه سلم احدى الزبونات طاولة اشترتها منه، وأثناء توجه عناصر الأمن إلى الشقة سعت الممرضة إلى الفرار، قبل أن يتم إيقافها، وإحالتهما على مصلحة الاستمرار، حيث حاولت كسر هاتفها عبر دهسه برجلها قبل أن يتحكم أحد رجال الأمن في الوضع ويحجزه لفائدة البحث، وخلال الاستماع اليها تشبثت بإنكارها، نافية أن تكون لها علاقة بالشخص الذي ضبط ببهو العمارة. وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بتقديم المشتكى بهما أمام العدالة في حالة سراح، مع إجراء معاينة لمحتوى هاتفيهما، حيث كانت المفاجأة صادمة بعد استقراء نتيجة الخبرة التقنية المتوصل بها من معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني، إذ تم الوقوف على ست صور تجمع الممرضة في حالة عناق مع شخص آخر، لتعمل العناصر الأمنية من جديد على استدعاء الزوج المشتكي، الذي أفاد أن هذا الأخير يبقى خليلها وأنه اعتاد الترصد لهما بأزمور لكنه لم يتوفق في الايقاع بهما بعدما حدد هويته للمحققين.
ومن أجل التأكد من وجود مكالمات هاتفية بين الممرضة وخليلها، تم الوقوف على 752 مكالمة هاتفية و93 رسالة نصية جمعت بينهما. وبناء على مكالمة هاتفية من الزوج المشتكي عن وجود عشيق زوجته بساحة فرنسا، انتقلت فرقة أمنية، وعملت على استقدامه وبعد إخضاعه لبحث أولي اعترف بالمنسوب إليه من قبل المشتكي وأكد علاقته غير الشرعية مع الممرضة، وأنه اعتاد ممارسة الجنس معها وبرضاها، حيث أكد أنه تعرف عليها بداية صيف السنة الماضية بالمستشفى المحلي بأزمور حيث تعمل، وقد كانت بداية علاقتهما بعد أن أصبحت تتردد على مسكن ذويه الى أن تطورت علاقتهما الى غرامية، إذ أكدت له أنها مطلقة ولم يكن يعلم أنها متزوجة وأصبح بعد ذلك يستضيفها بمسكن أحد أصدقائه ويمارس الجنس معها.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وإيقاف المتزوجة، وأضافت المصادر أن العناصر الأمنية حلت عدة مرات بمنزل عائلتها دون أن تتمكن من إيقافها، قبل أن تعمد الى تقديم نفسها الى العناصر الأمنية بعد تشديد الخناق عليها، فيما أصر الزوج على متابعتهما أمام العدالة بتهمة الخيانة الزوجية للممرضة والمشاركة لخليلها.
1
2
3