موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

بعد انتشار خبر تدهور صحته الوزير أعمارة يخرج عن صمته وهذا ما قاله حول حالته الصحية


كشف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، الذي يخضع منذ 15 مارس الجاري للحجر الصحي المنزلي بعد أن تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد، أنه في وضعية عادية، وأن “الأمور تتحسن يوما عن يوم” بالنسبة إليه.
وقال اعمارة، في حوار مع موقع “الجزيرة.نت” : “أنا الآن في وضعية عادية، ليست هناك أعراض مقلقة.. الحمد لله يوما عن يوم تتحسن الأمور”، وذلك خلافا لما تداولته بعض المواقع الإلكترونية بخصوص تدهور حالته الصحية جراء مخلفات فيروس (كوفيد 19).
ورجح الوزير أن تمتد مدة الحجر الصحي المنزلي بالنسبة إليه لحوالي أسبوعين آخرين، مؤكدا على أنه في “جميع الحالات سينتهي هذا الحجر بقرار من الأطباء بعد إجراء تحليل مخبري “.
وحول برنامجه اليومي خلال فترة الحجر الصحي المنزلي، أوضح الوزير نفسه، أن هذا البرنامج تهيمن عليه المهام الاعتيادية لنشاطه الوزاري، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية، التي تواجه فيها المملكة كما باقي دول العالم جائحة كورونا.
وأوضح اعمارة أنه يشتغل عن بعد، عن طريق الهاتف و”الواتساب” والبريد الإلكتروني وكذلك تقنية “الفيديو كونفرانس”، حيث يتواصل مع الكاتب العام للوزارة ورئيس الديوان والمديرين العامين ومديري المؤسسات والهيئات العمومية، التي يترأس مجالسها الإدارية (حوالي 25 مؤسسة) بحكم تبعيتها للوزارة، مثل المكتب الوطني للسكك الحديدية وشركة الطرق السيارة بالمغرب (شركة خاصة بتدبير الطرق السريعة أو ما تعرف بالأوتوسترادات) وشركة الموانئ، وغيرها.
وعن طريقة إدارته لوزارته، التي لديها مهام جسيمة في هذه الفترة بحكم مسؤوليتها عن المطارات والموانئ وكذلك وسائل النقل العام، أشار اعمارة إلى أنه بـ “النسبة للتوقيعات، كل ما ليس ضروريا يقوم به مساعدي بعد أن أعطي تعليماتي”. وأضاف أنه يخصص بعضا من وقته للرد على مكالمات الأصدقاء والزملاء وعموم المواطنين، وكذا لمجالسة أسرته والتي يتم فيها اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية، خاصة المسافة الآمنة التي أوصى بها الأطباء.
وبخصوص مكان إصابته بفيروس كورونا المستجد، قال اعمارة إن تحديد مكان أو زمن التقاطه للعدوى أمر يستحيل التكهن به. مؤكدا أنه بحكم مسؤوليته الوزارية، قام بزيارة عدد من الأقاليم بوسط البلاد وشمالها، كما سافر إلى أوروبا في مهام رسمية ومر بعدد من المطارات الدولية، مشددا على أنه حرص على الانضباط لقواعد السلامة الصحية، ولكن رغم كل ذلك، قدر له أن يصاب بهذه العدوى.
وبعد عودته إلى أرض الوطن، لم تكن هناك أعراض ما عدا بعض الصداع على مستوى الرأس وشيء من العياء، يقول الوزير، مضيفا أنه وبعد الاستشارة الطبية كان هناك التحليل المخبري، الذي أكد التقاطه الفيروس.
واستطرد “هناك توجيها احترازيا يقتضي أنه بعد العودة من أي مهمة خارجية، وفي حال ظهور أعراض غير عادية ينبغي طلب استشارة طبية، وعلى هذا الأساس أخذت بالأحوط كما يقال، لأن طبيعة مهامي الوزارية تجعلني ألتقي بكثير من المسؤولين والموظفين، فلا ينبغي تعريضهم لأي احتمال للإصابة ولو كان ضعيفا “.
ومن جهة أخرى، اعتبر اعمارة أنه ينبغي التحلي، خلال فترة الحجر المنزلي بالاتزان والانضباط لمساعدة البلد على تجاوز هذه المحنة، مؤكدا أن وضعه الاعتباري لا يمكن أن يمنحنه أي ميزة في ما يتعلق بتطبيق الإجراءات الاحترازية، التي أقرتها السلطات.
وحول الدروس والعبر التي استخلصها من هذه الفترة، أكد اعمارة أن “الحجر المنزلي يعطي لمن عاشه فرصة للتأمل في عدد من الأشياء، على رأسها أن الإنسان، مهما بلغت إمكانياته فهو محدود أمام عدد من الظواهر، نحن هنا أمام مخلوق بسيط لا يرى بالعين المجردة يرهن العالم كله اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وصحيا”، كما أن هناك معاني كبرى للتضامن، يضيف الوزير، فـ ” نحن مجتمع متآلف شديد الروابط “.
وخلص إلى أن هناك كذلك أمر متفرع عن هذا التضامن الفريد، وهو الإحساس بالمسؤولية التي تدفعك إلى مزيد من الانضباط لتوجيهات الجهات الرسمية، مشددا على أن الوضع ليس مجالا للاجتهاد، بل يستلزم منا جميعا تطبيق التوجيهات وكفى.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا