توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى المتعافين من الفيروس التاجي المستجد كورونا قد يسببون نقل العدوى لعدة أيام بعد اختفاء أعراضهم.
ووجد الباحثون أن نحو نصف المرضى في الصين ما زالوا حاملين للفيروس حتى بعد شفائهم؛ فكان بعضهم مُعديا لمدة تصل إلى 8 أيام بعد أن خفت الحمى، والسعال لديهم، وفقا لما ذكرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وقال الفريق الطبي، من كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، إن النتائج تقدم دليلا على أنه يجب تمديد عزل المرضى إلى ما بعد الـ14 يوما الموصى بها حتى لا يصيبوا الآخرين.
وتم نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لطب العناية التنفسية والحرجة، بعد إجرائها على 16 مريضا يعانون من حالات خفيفة للفيروس، وتم إدخالهم جميعا إلى مركز العلاج بالمستشفى العام لجيش التحرير الشعبي الصيني في بكين بين الـ28 يناير والـ9 فبراير، وشملت الأعراض الأولية لهم السعال والحمى وألما في البلعوم وضيق التنفس.
كذلك قام الباحثون بأخذ مسحات من الحلق لجميع المرضى في أيام مختلفة وتحليلها بحثا عن علامات الفيروس، وتم إخراج البالغين من المستشفى بعد تلقيهم اختبارين سلبيين متتاليين.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور لوكيش شارما، أستاذ في كلية الطب بجامعة ييل: ”إن أكثر النتائج أهمية من دراستنا هي أن نصف المرضى استمروا في التخلص من الفيروس حتى بعد اختفاء أعراضهم“، مضيفا أن الإصابات الأكثر شدة قد اتخذت وقتا أطول في التخلص منها.
وأضاف: ”كانت فترة الحضانة للفيروس – من العدوى إلى ظهور الأعراض، خمسة أيام في جميع المرضى باستثناء مريض واحد، وكان لدى المرضى أعراض لمدة ثمانية أيام في المتوسط وظلوا معدين لغيرهم لمدة يوم إلى ثمانية أيام بعد انتهاء الأعراض“.
وفي الوقت الحالي، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من يعانون من أعراض الفيروس أن يستمروا في العُزلة لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد انصراف الحمى دون أدوية خفض الحمى.
لكن المؤلف المشارك في الدراسة أيضا الدكتور ليكسين شيه، اقترح أن يعزل الناس أنفسهم لفترة أطول، قائلا: ”إذا كان لديك أعراض تنفسية خفيفة لكورونا وكنت تقيم في المنزل حتى لا تصيب الأشخاص، فقم بتمديد الحجر الصحي لمدة أسبوعين آخرين بعد الشفاء للتأكد من أنك لا تصيب أشخاصًا آخرين“.
وقال المؤلفون إنه على الرغم من قلة عدد المرضى الذين تمت دراستهم، فإن النتائج تشير إلى أن المرضى الذين بدا أنهم يتعافون يمكن أن ينشروا المرض.
وكتبوا: ”مرضى كورونا يمكن أن يكونوا معدين حتى بعد شفائهم من الأعراض، لذلك عالجوا المرضى الذين لا يعانون من الأعراض أو الذين تم شفاؤهم أخيرا بعناية فائقة مثل المرضى الذين يعانون من الأعراض“.
1
2
3