كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دول شرق المتوسط أحمد المنظري، أن أكثر من 60 بالمئة من الإصابات المعلنة بكوفيد-19 في المنطقة التي تضم حوالي عشرين بلدا تمتد بين شمال إفريقيا وآسيا الوسطى، سجلت الأسبوع الماضي في إيران والأردن والمغرب.
وقال المنظري في مؤتمر صحفي افتراضي للمنظمة “أبلغت ثلاثة بلدان عن أكثر من 60 بالمئة من جميع الحالات خلال الأسبوع الماضي، وهي إيران والأردن والمغرب”.ويصل عدد الاصابات اليومية في إيران حاليا إلى 13 ألفا وفي المغرب إلى 5000 وفي الأردن إلى 8000، حسب أحدث احصاءات المنظمة.
كذلك أفاد مسؤول المنظمة بأن “البلدان التي سجَّلت أكبر زيادة في الوفيات، هي الأردن وتونس ولبنان”.ووفق المنظري، فإن إقليم شرق المتوسط والذي يضم 22 دولة، سجّل أكثر من 3,6 مليون إصابة بمرض كوفيد-19 من بين 55 مليون حالة على مستوى العالم.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ” هذه الاتجاهات تشير مرّة أخرى إلى أننا بحاجة إلى نهج شامل للتعامل مع جائحة كـوفيد-19، ويشمل ذلك مواصلة تعزيز تدابير الصحة العامة التي ثبتت جدواها، والتقيّد المستمر بتدابير الحماية الشخصية التي نعرف فائدتها، وتطبيق التدابير الاجتماعية المختارة والموجّهة نحو هدف محدد، مثل حظر الخروج”.
وحذر المسؤول ذاته، دول الشرق الأو سط بما فيها المغرب، من مغبة التراخي، قائلا: “رسالتي لإقليم شرق المتوسط: إن هذا ليس الوقت المناسب للاسترخاء”، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس فيآسيا، حيث تتراجع أعداد الإصابات بكوفيد-19 بصورة مضطردة، ذلك “يخبرنا بأن تعزيز تدابير الصحة العامة ومشاركة المجتمعات المحلية هما أكثر الطرق فعالية لاحتواء انتشار الفيروس. وقد أكدّنا على هذا الأمر مرارا وتكرارا”.
كما حذّر أيضا من أن الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد تثير “القلق الشديد”، وضرب مثالا بما يحدث في أوروبا والأمريكيتين. وقال “نعتقد أن العدد الفعلي للحالات المؤكَّدة في جميع أنحاء الإقليم أعلى من ذلك”. وأعاد أسباب تزايد عدد الحالات إلى “تخفيف إجراءات حظر الخروج والقيود المفروضة”، مشيرا إلى أنّ العديد من بلدان الإقليم تشهد “تدهوراً مقلقاً في الالتزام بهذه التدابير”.
1
2
3