أحالت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، أخيرا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، خمسة موقوفين في جرائم ترتبط بالضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة والمشاركة فيه والسكر العلني البين ومحاولة طمس معالم الجريمة، فيما أحيل بارون مختص في إنتاج وترويج مسكر ماء الحياة على وكيل الملك بالخميسات، كما يستمر البحث عن اثنين آخرين صنفتهما الأبحاث التمهيدية بمثابة المتهمين الرئيسيين في الجريمة.
وتفجرت الفضيحة حينما كان الموقوفون رفقة الهالك يحتسون الخمر، ونشب بينهم خلاف تحول إلى مواجهات دموية أصيب إثرها بعض الموقوفين بجروح متوسطة الخطورة، فيما المتوفى بإصابات بالغة، لفظ أنفاسه الأخيرة ليقرروا رميه في قعر بئر بمنطقة باب الخميس، محاولة منهم لطمس معالم الجريمة، وإيهام المحققين أنه سقط لوحده في بفعل تأثير الخمر عليه.
وقد تبين من جلسة استنطاق الموقوفين أن الجناة اقتنوا كميات مهمة من مسكر ماء الحياة من مروج بالخميسات، نتيجة إدمان على تناول هذا المشروب الكحولي المحلي، وبعدما لعبت برؤوسهم الخمرة اندلعت بينهم مواجهات عنيفة، وصرح موقوفون أمام نائب الوكيل العام للملك المكلف بالاستنطاق الأولي أنهم تعرضوا بدورهم للتعنيف بواسطة السلاح الأبيض، ولاذوا بالفرار من مسرح المواجهات، ليكتشفوا أن المتهمين الرئيسيين قتلا المجني عليه ورمياه بقعر البئر لتفادي سقوطهما في قبضة الأمن.
وأحالت النيابة العامة الموقوفين الخمسة على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها لمواصلة استنطاقهم، وأفرج قاضي التحقيق عن اثنين منهم، فيما أمر بإيداع الثلاثة الباقين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 2 بالجماعة القروية للسهول شرق سلا.
ويستمر وفق يومية الصباح، البحث عن اثنين من المتورطين الرئيسيين، بعدما أظهرت التحقيقات التمهيدية إثر تمديد الحراسة النظرية للموقوفين ثلاثة أيام، أنهما العقلان المدبران لجناية القتل باستعمال السلاح الأبيض وبرمي الجثة بقعر البئر لطمس معالم الجريمة.
وأمر الوكيل العام للملك بنقل الجثة إلى مستودع الأموات، قصد إجراء تشريح طبي عليها، وأكدت أن وفاة الضحية تعود إلى اختراق سكين لجسده تسبب له في نزيف دموي.
1
2
3