حالة من الاستنفار الأمني الشديد تعرفها “عاصمة النخيل”، بالتزامن مع اليوم الأول من الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يفتتح فعالياته الفنية مساء اليوم الجمعة، وإلى حدود الثاني عشر من دجنبر الجاري.
1
2
3
وانتشرت عناصر الأمن الوطني بشكل مكثف في عدد من شوارع المدينة الحمراء، خاصة الرئيسية منها، مثل شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، بالإضافة إلى شارع الإمام مالك.
ويبدو أن شبح الهجمات الأخيرة التي عرفتها عدد من الدول يخيم على مراكش، إذ عرفت تقاطعات طرقها هي الأخرى انتشارا واسعا للعناصر الأمنية، من أجل تشديد الرقابة على حركة السير، بالتزامن مع افتتاح أكبر مهرجانات الفن السابع بالمغرب.
قصر المؤتمرات الذي تفتتح فيه الدورة 15 من المهرجان، عرف أيضا تواجدا أمنيا كبيرا، إذ انتشرت العناصر الأمنية في مختلف المناطق المحيطة به، بالإضافة إلى محطة القطار، وعدد من الفنادق التي تستقبل ضيوف السينما، من ممثلين ومخرجين ومهنيين، وكذا وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
وفي السياق ذاته، خضع جميع الوافدين على قصر المؤتمرات لتفتيش دقيق من قبل عناصر الأمن، فيما وضعت عدد من الحواجز في شارع محمد السادس، الذي يتواجد فيه القصر؛ كما عرفت شوارع المدينة دوريات للأمن بشكل مستمر.
جدير بالذكر أن عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في دورة المهرجان هذا العام وصل إلى 15 فيلمًا طويلاً، في حين حافظت المسابقة على نهجها الذي اختارته منذ سنوات، والمتمثل في التنوع والبحث عن المواهب الشابة.
واختارت دورة المهرجان الجديدة الانفتاح على المخرجين السينمائيين الشباب الذين صنعوا الحدث هذه السنة، بعدما نجحوا في لفت انتباه النقاد ورواد السينما إليهم؛ ذلك أن أكثر من ثلثي الأفلام المتنافسة على النجمة الذهبية، هي إما أول أو ثاني عمل لصاحبها، كما تتميز هذه الأفلام بالتنوع، وخاصة على المستوى الجغرافي.
وتتشكل لجنة تحكيم الدورة الخامسة عشرة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، من المخرج السينمائي الكبير فرانسيس فورد كوبولا، بالإضافة إلى شخصيات لامعة أخرى في مجال السينما.