نصائح تساعد الأم على التعامل مع طفلها العصبي

يرغب الوالدين في معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي الصغير وهو الطفل الذي يمتلك مقومات وإمكانيات حركية وعاطفية واجتماعية، فهو قادر على غسل أسنانه بنفسه وتمشيط شعره وبدأ في التواصل الاجتماعي مع أفراد عائلته بالفعل، ولذلك يرغب في فرض سيطرته ومنحه المزيد من الاستقلالية في التعامل خصوصا لو كان لديه أخوات آخرين في سن أكبر.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات
إذا ما كان لدى طفلك السلوك العنيف ونوبات الغضب المتكررة، فإننا نقدم لكِ عزيزتي الأم كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات، وهو عمر ما قبل المدرسة والاندماج في الأقران ممن هم في نفس عمره، وهي مرحلة حساسة في عمر الطفل يقع العديد من الآباء والامهات في أخطاء كثيرة خلال تربيتهما للطفل ذات الأربع سنوات.
قبل توضيح كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات، نقدم بشرى للوالدين حيث يؤكد خبراء الطب النفسي للأطفال بأن إرادة الطفل الحرة وتمسكه بآرائه في كثير من الأحيان هي صفات للأطفال للأذكياء، فلا يعكس هذا السلوك للطفل رغبته في التمرد والعناد بقدر ما يعكس ضرورة الاستفادة من هذا السلوك وإدارته بشكل جيد لمصلحة الطفل.
خطوات التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
ولمعرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات، لا بد من إتباع هذه القواعد الصارمة:
لا تتركيه بمفرده
لا تتركي طفلك العنيد والعصبي وحده حتى لا يؤذي نفسه أثناء نوبات غضبه، بل ينبغي الجلوس بجواره ومحاولة تهدئته وعناقه بقوة لإشعاره بالأمان.
ساعديه على الحركة
يمكن إيقاف عناد الطفل وعصبيته بتشجيعه على الحركة، كممارسة رياضة مفضلة له، وهي وسيلة تشتيت للانتباه وإلهائه عن القلق والعصبية والتمسك برأيه، كما إنها وسيلة فعالة في تخصله من العصبية والضغط النفسي.
شجعيه على المواجهة
شجعي طفلك العنيد والعصبي على المواجهة بشكل إيجابي ليتغلب على خوفه الداخلي، لا سيما وإن كان يخشى التجاوب والتواصل مع أقرانه فطمئنيه ليرتاح لهم وساعديه على التكيف تدريجيا.
ساعديه على التعبير عن مشاعره
استمعي لطفلك حتى يجيد التعبير عن مشاعره ولا تحكمي عليه حتى ينتهي من كلامه، ليحين دورك بالكلام ويستمع هو فاجعلي هذه القاعدة ضمن القواعد الصارمة للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات تحديدا، حيث يسهل تشكيل الطفل في هذا العمر بينما يصعب كلما تقدم في العمر.
حملي طفلك بعض المسؤولية
لا تفرطي في إشعار طفلك بالأمان المطلق وبأن كل شيء على ما يرام على الدوام، لأن ذلك سيعوده على الاتكالية وعدة تحمل المسؤولية ما يزيد من عناده الناتج عن الدلال الزائد، وهي قاعدة ضرورة في تربية الطفل في عمر 4 سنوات ولا بد من اتفاق الوالدين عليها حتى تؤتي بثمارها.
ولذلك ينصح الأطباء بإتباع الآتي لإشباع وإرضاء نفسية الطفل في عمر 4 سنوات:
اللعب مع الطفل وقضاء مزيدا من الوقت معه لتشجيعه على التعبير عن نفسه وعن احتياجاته النفسية.
عدم المبالغة في عقاب الطفل وإذا استمر في أسلوب العند يمكن حرمانه من اللعب مدة محددة.
إظهار الاهتمام للطفل ومنحه الوقت الكافي لسماعه والتواصل معه دون إجباره على ذلك.
منح الطفل خيارات متعددة ليختار هو ويعتاد على ذلك ما يقلل العند والعصبية لديه.
الحفاظ على الهدوء أمام الطفل قدر الإمكان وعدم الصراخ في وجهه حتى لا تتحول المحادثة إلى معركة.
احترام مشاعر الطفل وتعويده على وضع روتين يومي لا بد من الالتزام به ولا ينبغي التساهل في هذا الأمر.
مدح السلوك الجيد للطفل وإهداء الهدايا المحببة له بين الحين والآخر دون مبالغة.
تكليف الطفل ببعض المسؤوليات الصغيرة داخل المنزل حتى يعتاد على تحمل المسؤولية.
خلق بيئة مناسبة وهادئة داخل المنزل لتنشئة الطفل بشكل صحي ونفسي يجعله أقل عرضه للمشاكل والأمراض النفسية.