كيف أختار أصدقاء لطفلي؟؟

كيف أختار أصدقاء لطفلي؟؟
إن هذا الموضوع في غاية الأهمية إذ إنه مما يحفظ على الأبناء إيمانهم بالله تعالى، فدائما ما تكون هناك معالم لطريق الإيمان، ونحن نحتاج إلى أدوات تساعدنا في الطريق إلى الله، ومن أهم هذه الأدوات التي تجعل أبنائنا دائما على طاعة مستمرة لله حسن اختيار الصديق.
ومن أكثر ما يجر الإنسان إلى النار هو كذلك الصديق، وهو من أكثر ما يسعد به الإنسان يوم القيامة.
إن صديق السوء دائما ما يدعو صديقه إلى اللهو والعبث، وتع على الوالدين مسؤولية كبيرة في متابعة الأبناء لاختيار أصدقائهم.
فالرفقة من الأمور المهمة في حياة الأبناء، فهي تشعرهم بالتوافق والتكيف مع البيئة المحيطة، وتلبي احتياجا نفسيا واجتماعيا مهما لديهم، فهي ساحة غنية للخبرات والتجارب وصقل القدرات وإخراج كثير من الطاقات الكامنة بهم، والتماس مع كثير من المفاهيم التي نحرص جميعا على بثها في أطفالنا كالانتماء للجماعة ومشاركة الاخرين والانسجام معهم الذي يبدأ من شعور الأبناء بالأمن والاطمئنان داخل الأسرة ويحفزهم عليها.
وعلى الرغم من كل ما سبق فإن كثيرا من أطفالنا قد تواجههم مشكلات في تكوين تلك العلاقات، أو يجانبهم الصواب في تخير الرفقة المناسبة…لذا كانت تهيئة الأفال لهذه الرفقة أمرا ضروريا ومطلوبا.
وهنا يأتي دور الوالدين من خلال متابعتهم المستمرة والمتفحصة للأبناء، فيأتي التدخل في الوقت المناسب كي يصلح الأباء ما يمكن أن يفسده أصدقاء السوء لأبنائهم.
وتعد المدرسة من أكثر الأماكن، التي يحتك فيها الطفل بكثير من الأقران بشكل يومي ومنتظم، وبالتالي فهي تعد مجالا ممتازا لتدريب الأبناء على تكوين الصداقات وانتقاء الرفقة والأصحاب، فضلا عن النوادي وأماكن تحفيظ القران والجيران والأقارب….

أسس اختيار الصديق:

ينبغي أن تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات، والتي يجب على الوالدين العلم بها جيدا حتى يوجهوا أبناءهم أثناء اختيار أصدقائهم إلى حسن الاختيار وفق هذه الأسس، ومن تلك الصفات:
1- أن يكون عاقلا، لبيبا، مبرءا من الحمق، لأن الأحمق ذميم العشرة.
2- أن يكون متحليا بالإيمان، والصلاح، وحسن الخلق، فإن لم يتصف بذلك كان تافها منحرفا يوشك أن يغوي أصدقائه.
3- أن تتوفر فيه صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين، لأن ذلك أثبت المودة وأوثق لعرى الإخاء، فإن تلاشت في أحدهما نوازع الحب والخلة، ضعفت علاقة الصداقة.
4- أن يكون الصديق وفيا، فربما تجد من حولك الكثير من الأصدقاء لكنك لا تجد منهم واحدا يفي لك بحقوق الصداقة ويؤدي لك ما هو معتبر فيها.