لا زالت عناصر الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية أناسي في الدار البيضاء، تواصل تحقيقاتها في القضية التي باتت تعرف بـ “بيدوفيل شاطئ الجديدة”.
1
2
3
وبناء على تعليمات النيابة العامة، استمعت الشرطة القضائية إلى 14 طفلاً مرافقين لرئيس جمعية رياضية ظهر في فيديو وثّقته كاميرا وقوع انتهاكات جنسية بحق قاصر على شاطئ الجديدة.
وتبيّن أن المشتبه به الذي تم القبض، قد ارتكب أعمالًا جنسية غير طبيعية، حيث اضطر الأطفال للرقص عراة في شقة قريبة من ملعب العبدي، الذي تم استئجاره ليُستخدم كـ “مخيم”.
وتم أيضًا الاستماع إلى عدد من الآباء والأمهات الذين سمحوا لأبنائهم بالمشاركة في الرحلة رفقة المعني بالأمر، وتقديم الوثائق المطلوبة والتراخيص المشروطة، إلى جانب التحقق من المبالغ المالية التي دفعوها.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة قد أحال، الاثنين الماضي، المتهم في حالة اعتقال على أنظار قاضي التحقيق، الذي قرر إيداعه رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي من أجل شبهة الاتجار بالبشر وهتك عرض قاصر، في انتظار الشروع في جلسات الاستنطاق التفصيلي يوم 30 غشت الجاري.
وكانت منظمة “ماتقيش ولدي” قد دعت فعاليات المجتمع المدني في جميع المجالات إلى عقد ملتقى وطني في سبيل “التصدي للبيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع”.
واعتبرت المنظمة أن رئيس الجمعية الرياضية قد “قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ ليتضح أنها خرجة بيدوفيلية من أجل هتك عرض القاصرين أمام مرأى جميع المصطافين”.
وعبرت “ماتقيسش ولدي” عن “استيائها لتواجد مثل هؤلاء الاشخاص على رأس جمعيات يدنسون العمل المدني في المجال الرياضي ويهدمون أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال”.
واستنكرت المنظمة ما حدث معلنة أنها ستقوم بـ”اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل أن ينال المجرم جزاءه”، و مع “مراسلة الجهات المعنية من أجل تدارس هذا الحادث الخطير الذي يدل على اتخاذ البيدوفيل وسائل جديدة من أجل التقرب من الأطفال”.