عدد من المهاجرين يعبرون البحر سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة

تزايدت خلال الأيام الأخيرة حوادث عبور المهاجرين الذين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، إلى مدينة سبتة المحتلة، حيث يتحول البحر المتوسط إلى عائق أمام مئات الراغبين في الوصول إلى الأراضي الأوروبية.
تمكنت مجموعة من المهاجرين من العبور سباحةً من شاطئ بليونش إلى شاطئ بنزو، وهو ما أثار القلق والتوتر في المنطقة.حسب ما نقلته صحيفة “ألفارو دي سيوتا”، فإن هؤلاء المهاجرين، الذين يعد معظمهم قاصرين، قد اجتازوا الحاجز الطبيعي للأمواج بشجاعة للوصول إلى الشاطئ المحتل.
وفيما يتعلق بوضع الأطفال القاصرين، فقد نُقلوا إلى مركز إيواء الأحداث بعد اجتيازهم لاختبارات تحديد السن.وتزايدت الحوادث خلال الأيام الأخيرة، حيث دخل حوالي 50 مهاجرًا إلى سبتة المحتلة، مستغلين سوء الأحوال الجوية التي تقل فيها المراقبة على المناطق الحدودية.
ورغم أن لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة حتى الآن، إلا أن هناك تقارير تفيد بوفاة شاب على الأقل خلال محاولته العبور نهاية الأسبوع الماضي. هذا يجعل الأوضاع الإنسانية للمهاجرين في ظل التصعيد المتزايد للهجرة غير الشرعية أمرًا يستحق الاهتمام العاجل والتدخل الدولي.
وتظل الدعوة إلى إيجاد حلول شاملة وإنسانية لمشكلة الهجرة غير الشرعية أمرًا حيويًا، حيث يجب على الدول الأوروبية والمنظمات الدولية أن تبذل جهودًا أكبر لحماية حقوق المهاجرين ومنع الوفيات المأساوية في رحلة البحث عن الأمان والحياة الكريمة.