قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال، أخيرا، بالحبس شهرين نافذين في حق سائق الحافلة، الذي تسبب في وقوع حادثة سير بالجماعة الترابية آيت بوولي بأزيلال، أودت بحياة 11 راكبا، بينهم أساتذة وتلاميذ، وأصيب 13 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما أمرت المحكمة نفسها بحجز رخصة السياقة عقابا للسائق، الذي لم يكن حذرا بعد توقفه لمد يد المساعدة لأشخاص صادفهم في طريقه، وترك السيارة دون واجب التحفظ الذي يقتضي وضع الفرامل لئلا تسقط في المنحدر.
واعتبرت المحكمة الدعوى العمومية جاهزة، بعد الاستماع إلى مرافعة دفاع السائق الذي فصل في مداخلته أسباب الحادثة المميتة، متحدثا عن عوامل عدة ساهمت في وقوع الكارثة التي حلت بأسر الضحايا، محملا المسؤولية إلى أطراف كان من الواجب عليها مراقبة السيارة قبل الشروع في العمل، والوقوف على حالتها الميكانيكية لتفادي الكوارث المحدقة، فضلا عن إشارته إلى حالة الطريق الجبلية التي تتميز بمنعرجات خطيرة، تستدعي انتباها زائدا لأنها تحصد أرواح مستعمليها بين الفينة والأخرى، ليصدر بعدها حكم بإدانة السائق من أجل المنسوب إليه يقضي بعقوبة حبسية نافذة، وغرامات مالية.
الحادثة التي لقيت صدى في وسائل التواصل الاجتماعي، وقعت حين انقلبت سيارة للنقل المزدوج بأحد المنعرجات الوعرة بمنطقة تغرويزين الجبلية بدوار وكاسيف، لتتدحرج من أعلى القمة إلى أسفل السفح مخلفة قتلى وجرحى وصفت إصابتهم بالخطيرة.
1
2
3