تم تسليط الضوء على “كنوز الفنون التقليدية المغربية”، خلال ندوة نظمت الثلاثاء بمقر اليونسكو بباريس، على هامش أشغال الدورة العاشرة للجمعية العامة لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003.
وخلال افتتاح هذه الندوة، المنظمة من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب اليونسكو بالمنطقة المغاربية، أبرز السفير والممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، أهمية الجهود التي تبذلها المملكة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، لا سيما من خلال اعتماد استراتيجية طموحة لتنمية القطاع في أفق عام 2030، ووضع برنامج يتعلق بالحفاظ على المهارات المتعلقة بالصناعة التقليدية والمهددة بالاندثار من خلال نقلها إلى الأجيال الشابة، والذي كان موضوع اتفاق تم توقيعه في نونبر 2022 بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب اليونسكو بالرباط.
وأشار السيد الدهر أيضا إلى العدد الكبير والمتزايد من العناصر المتعلقة بالصناعة التقليدية المدرجة في القائمة التمثيلية لاتفاقية عام 2003.
وفي إطار هذا الزخم والعمل لصالح صناعه التقليديين، يمنح المغرب الأولوية لطلبات التسجيل المرتبطة بمهن الصناعة التقليدية، مثل ملفات طلبات ترشيح القفطان المغربي المقدمة لدورة 2025، وملفات الزليج التي يجري إعدادها حاليا لدورة 2027.
كما يشارك المغرب بشكل فعال في إعداد ملفات الطلبات المتعددة الجنسيات المرتبطة بمهن الصناعة التقليدية.
وبعد إدراج “الفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بالنقش على المعادن (الذهب والفضة والنحاس)” في القائمة التمثيلية سنة 2023، تواصل المملكة العمل على إدراج مهارات الصناعة التقليدية الأخرى من قبيل تقنية “التراب المدكوك” في إطار الملف المشترك “فن وتقاليد البناء في الأرض” بقيادة المغرب، وكذا عدد من العناصر مثل “صناعة القصب” و”صناعة وممارسة العود”.
وتمحورت المداخلات المختلفة خلال هذه الندوة حول “حماية المهارات المرتبطة بالصناعة التقليدية والمهددة بالاندثار من خلال نقلها إلى الأجيال الشابة”، و”نظام نقل المهارات المرتبطة بالصناعة التقليدية” و”مواكبة إدماج المتدربين”.
وتميزت هذه الندوة بمشاركة العديد من السفراء وممثلي مختلف الوفود لدى اليونسكو وثلة من الخبراء، لاسيما ممثل مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، إريك فالت، ومدير التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع الحرفيين في وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حسن شويخ، ورئيس فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، خالد العلمي.
ووفقا لبيان للتمثيلية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو، فإن أعمال الدورة العاشرة للجمعية العامة لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003 شهدت انتخاب السيد الدهر نائبا للرئيس ممثلا عن المجموعة العربية داخل المكتب الجديد للجمعية العامة.
وبهذه المناسبة، قدم السيد الدهر تقريرا عن أنشطة اللجنة الحكومية الدولية المعنية بصون التراث الثقافي غير المادي خلال رئاسة المغرب لدورتها ال17، والتي انعقدت بالرباط في الفترة من 28 نونبر إلى 3 دجنبر 2022.
1
2
3