لطالما شكل عيد الأضحى المبارك فرصة لخلق دينامية اقتصادية مهمة من خلال إقبال عدد كبير من المغاربة، خاصة الشباب، على المهن الموسمية المرتبطة بهذه المناسبة الدينية المتميزة.
1
2
3
وعلى غرار باقي المدن المغربية، تبرز في مدينة الجديدة مهن عديدة قبيل عيد الأضحى والتي تختفي مباشرة عشية يوم النحر، منها بيع الفحم والبصل والتبن ولوازم أضحية العيد.
ويتخذ أصحاب المهن الموسمية، الذين يأتون إلى مدينة الجديدة من مدن ومراكز قروية وحضرية مختلفة، أماكن لهم قرب أسواق بيع الأضاحي والأسواق اليومية وفي الأحياء الشعبية التي تعرف حركة مهمة طيلة هذه الفترة.
وفي هذا الصدد، أكد حسن العكري من الزمامرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه اعتاد الاتجار في مادة الفحم الخشبي قبل عيد الأضحى نظرا للإقبال الكبير عليه، مشيرا إلى أن العرض وفير وبأنواع مختلفة منها فحم شجر الليمون الذي يتميز بجودته العالية والميموزا والأوكالبستوس، مبرزا أن الأثمنة تختلف حسب الجودة.
من جانبه، أبرز العزامي العبيد، المنحدر من إقليم سيدي بنور، والذي يبيع التبن ولوازم ومعدات ذبح الأضحية، أنه يتردد على أسواق الأغنام لبيع هذه اللوازم والتجهيزات، مضيفا أن المواطنين يقبلون على اقتناء التبن، خاصة تبن الفصة والجلبان.
ولا تقتصر عملية عرض هذه التجهيزات والأدوات واللوازم على أسواق الغنم والأسواق اليومية، بل إن الباعة يتخذون أماكن لهم لعرض سلعهم بالأحياء الشعبية. وفي هذا الصدد، أكد حمزة، شاب في عقده الثاني، أنه اعتاد العمل قبل عيد الأضحى على بيع أواني الشي والأسياخ والسكاكين والمجامر و”الطواجين” المصنوعة من الطين، لضمان مدخول إضافي يستعين به على تلبية حاجياته الشخصية.
وأبرز أنه دأب على عرض سلعه بالأحياء الشعبية التي تعرف حركة مهمة خلال هذه الفترة، مشيرا إلى ان الأثمنة تكون مناسبة وتلبي حاجيات الطبقات ذات الدخل المحدود.
وهكذا، ما تزال المهن الموسمية المصاحبة لأجواء الاحتفاء بعيد الأضحى تفرض نفسها بقوة باعتبارها منفذا للعديد من الشباب والأشخاص ذوي الدخل المحدود الراغبين في تحقيق دخل إضافي في ظل الحاجيات الاستثنائية التي تفرضها هذه المناسبة الدينية المتميزة.