أكثر ما يجذب أذهان زوار الكعبة المشرفة هو الحمام المكي رمادي اللون الذي يميل للزرقة أو الخضرة في عنقه وجميعهم متطابقين في الحجم والشكل واللون الذي لا يختلط بأسراب أو مجموعات أخرى من الحمام، ولا يتخذ من الحرم المكي مكانا للتعشيش أو المبيت، إنما يختفي مع حلول الليل ويعود من جديد مع شروق الشمس.
ويحظى الحمام المكي بمعاملة خاصة ولا يجوز لأحد قتله أو إخافته أو تنفيره أو تكسير بيضه بغرض طرد العش من محيط المسجد الحرام، وحال قتل أي شخص حمامة منه السرب يستوجب الأمر ذبح شاه للتكفير عن الذنب.
يطلق على أسراب الحمام العديد من الأسماء منها: «روفان وهو نهر من أنهار الجنة»، ويطلق عليه أيضًا الحمام المكي وحمام رب البيت وحمام الحمى، حيث تأتي أسراب الحمام إلى مكة في الخمس أيام الأولى من شهر ذي الحجة، ثم تعود إلى المدينة المنورة في الخامس عشر من نفس الشهر.
عدم سقوط روث الحمام داخل الحرم المكي
يحلق الحمام ويستوطن الحرم المكي كما أن له قدرة آلهية للحفاظ على طهارة المكان المقدس، حيث إن أسراب الحمام لن تكون قادرة على الطيران بشكل مباشر أو الوقوف فوق الكعبة وأنما تُحلق أسراب الحمام بشكل دائري فوق الكعبة كما يطوف الحجاج حول الكعبة، مع عدم سقوط روث تلك الطيور في صحن الحرم.
تطوف أسراب الحمام التي تقدر أعدادها بـ4 ملايين حمامة، معظم الأوقات في محيط الحرم وحول مآذنه وبعضها يجوب فضاء مناطق أخرى في مكة المكرمة، كما أنه من المستحيل أن تجد الحمام يرمي بفضلاته داخل الحرم المكي الشريف، وهي من الأمور التي لا يوجد لها تفسير حتى الآن.
1
2
3