1
2
3
يعتبر إدريس الروخ واحدا من أبرز الأسماء في الساحة السينمائية المغربية، حيث يجسد بفنه ورؤيته الإبداعية روح السينما العربية. في خطوة جديدة، تم تعيينه رئيسا للجنة تحكيم فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بزاكورة، والذي سيقام من 18 إلى 22 نونبر 2024. هذه المهرجان يحمل طابعا مميزا هذا العام، حيث يتم استضافة السينما الإسكندنافية كضيف شرف، مما يعكس رغبة المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي والسينمائي بين مختلف الثقافات.
دور إدريس الروخ في تعزيز الحوار السينمائي:
تعتبر رئاسة إدريس الروخ للجنة التحكيم بمثابة تعزيز لروح الحوار السينمائي بين ضفتي المتوسط. فهو ليس فقط مخرجا وممثلا، بل أيضا كاتبا يملك رؤية فنية عميقة تتجاوز حدود الفنون البصرية. إن اختياره لهذه المهمة يعكس ثقته من قبل المنظمين في قدرته على تقييم الأعمال السينمائية بدقة وموضوعية. هذا العام، ستحظى الأفلام المشاركة بفرصة إبراز التوجهات الجديدة والرؤى الفنية الفريدة.
الأفلام المشاركة وتنوعها الثقافي:
استقبلت إدارة المهرجان 110 فيلما من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار 27 فيلما فقط للمشاركة، تمثل 18 دولة عربية وأجنبية. يتضمن هذا التنوع الثقافي أفلاما متميزة مثل “نهر مندنهال الجليدي” لكيفن فيليبس من بريطانيا، و”نساء الأحجار” من نيجيريا، و”لن تغوص وحيدا” من سلطنة عمان. هذا التنوع ليس مجرد احتفال بالثقافات المختلفة، بل هو دعوة للجمهور لاكتشاف حكايات جديدة وتجارب إنسانية متنوعة.
الجوائز والمنافسة:
تتنافس الأفلام المعروضة على جوائز متعددة، منها الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، إضافة إلى جوائز أخرى مثل جائزة المونتاج وجائزة الجمهور. هذه الجوائز تعكس التقدير للجهود الفنية والإبداعية المبذولة، وتشجع المواهب الشابة على تطوير مهاراتها والإبداع في مجالات السينما الوثائقية.
الفعاليات المصاحبة للمهرجان:
تشهد دورة هذا العام تنظيم مجموعة من الفعاليات المصاحبة، بما في ذلك تكريم شخصيات سينمائية وطنية ودولية، وورش عمل، وندوات فكرية تناقش مواضيع هامة في عالم السينما. سيكون من بين أبرز الفعاليات “ماستر كلاس” مع الفيلسوف الفرنسي فرانسوا جوليان، مما يمنح المشاركين فرصة للتفاعل مع أفكار جديدة وتوسيع آفاقهم الفنية.
إدريس الروخ ورؤية مستقبلية:
إن اختيار إدريس الروخ لرئاسة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بزاكورة ليس مجرد تكريم لشخصه، بل هو تجسيد لرؤية مستقبلية تسعى إلى تعزيز مكانة السينما المغربية على الصعيد الدولي. مع تنوع الأعمال المشاركة ووجود شخصيات بارزة في لجنة التحكيم، يتوقع أن تكون هذه الدورة نقطة انطلاق جديدة للسينما الوثائقية في المنطقة، وتأكيدا على أهمية الحوار الثقافي والفني في بناء جسور التواصل بين الشعوب.