1
2
3
يستعد المخرج المغربي إدريس الروخ للكشف عن فيلمه الجديد “الوترة”، والذي من المتوقع أن يحدث ضجة كبيرة في القاعات السينمائية المغربية. الفيلم، الذي تم تصويره في نهاية السنة الماضية بين مدينتي المحمدية والدار البيضاء، يسعى الروخ من خلاله إلى تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية تمس واقع الحياة اليومية للعديد من المغاربة.
ملخص أحداث الفيلم:
تدور القصة حول شخصية فنية تدعى “شعيبة”، الذي يقرر ترك البادية للانتقال مع زوجته وابنه إلى المدينة، باحثا عن حياة أفضل. لكن سرعان ما يكتشف أنه انغمس في عالم مظلم وغير متوقع. يستقر “شعيبة” في إحدى دور الصفيح عند قريب له، وهو بارون مخدرات، ليجد نفسه محاطا بأجواء مشبوهة ومعقدة.
تصاعد الأحداث:
تبدأ القصة بالتوتر عندما يستغل البارون براءة “شعيبة” وفنه، مما يدفعه نحو حافة الانحراف والإدمان على الكحول. مع مرور الزمن، تسوء حالته النفسية والاجتماعية، ليجد نفسه محاصرا في دوامة من الأزمات. تزداد الأمور تعقيدا عندما يقرر البارون تطليق “شعيبة” من زوجته، ويتزوج بها بينما يأخذ ابنه، مما يؤدي إلى تحول حياته إلى جحيم لا يحتمل.
الرسائل الإنسانية للفيلم:
من خلال رحلة “شعيبة”، يسعى إدريس الروخ إلى تناول قضايا مثل الإدمان والفقر والتشرد، بطريقة عميقة تعبر عن واقع الكثير من المغاربة. يعكس الفيلم تأثير المخدرات على الأسر والمجتمعات، ويظهر الصراعات الداخلية التي يخوضها الأفراد في سعيهم للبقاء.
توقعات العرض الجماهيري:
تعد “الوترة” واحدة من المشاريع السينمائية الجديدة التي ستغني القاعات السينمائية المغربية بأعمال تعبر عن القصص المحلية. ومع اقتراب موعد عرض الفيلم، يترقب الجمهور بشغف كيف سيتفاعل المشاهدون مع قصة “شعيبة” وما تحمل من دروس وعبر.
ويمثل “الوترة” رؤية جديدة للسينما المغربية، حيث يجمع بين الإبداع الفني والموضوعات الاجتماعية التي تشغل بال الجمهور. يتوقع أن يسهم الفيلم في إثراء الساحة السينمائية المغربية بأعمال تعكس الواقع وتزيد من الوعي بالقضايا المجتمعية، مما يعزز من أهمية الفن السابع في التعبير عن التحديات اليومية التي تواجهها المجتمعات.