الإعلامية هانية قسومي تشن حربا على برنامج المواعدة المثير للجدل “قسمة ونصيب”

في ظل الانتقادات المتزايدة لمحتوى بعض البرامج التلفزيونية، أعربت الإعلامية المغربية هانية قسومي عن استيائها العميق من برنامج المواعدة “قسمة ونصيب”، الذي يعرض عبر منصة “يوتيوب”. وقد تناولت قسومي هذا الموضوع في منشور طويل عبر حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام”، حيث قامت بشن هجوم لاذع على صناع البرنامج في نسختيه الأولى والثانية.

وصفت هانية قسومي برنامج “قسمة ونصيب” ب”العهر المقنع”، مشيرة إلى أن البرنامج لا يروج للحب الحقيقي، بل يسعى لتسويق الإسفاف والانحطاط والفساد الأخلاقي. واعتبرت أن ما يعرض في البرنامج يتجاوز الحدود الأخلاقية المقبولة، ويشكل تهديدا للمبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم المحتوى الإعلامي.

في سياق حديثها، أعربت قسومي عن استنكارها للتركيز على العلاقات السطحية التي يتم الترويج لها من خلال البرنامج، معتبرة أن ما يحدث هو مجرد وهم يساهم في تشويه مفهوم الحب. وتساءلت عن المسؤولية التي يجب أن تتحملها وسائل الإعلام تجاه البرامج التي تعرض، والتي تتجاوز الخطوط الحمراء المعروفة.

تشير تصريحات قسومي إلى قلق أكبر حول تأثير الإعلام على المجتمع، خاصة في ظل وجود برامج مثل “قسمة ونصيب” التي يمكن أن تؤثر سلبا على القيم الأخلاقية لدى الشباب. فقد أكدت على أهمية تعزيز المسؤولية الإعلامية والاهتمام بمحتوى البرامج، بما يتماشى مع القيم الثقافية والاجتماعية للمجتمع.

تظهر انتقادات هانية قسومي لبرنامج “قسمة ونصيب” جانبا من النقاشات الدائرة حول محتوى الإعلام وكيفية تأثيره على القيم المجتمعية. من الواضح أن هناك حاجة ملحة لمراجعة الأسس التي يبنى عليها المحتوى الإعلامي، والتفكير في المسؤولية الملقاة على عاتق صناع البرامج في تقديم محتوى يليق بالمشاهدين.