الحكومة المغربية تطلق برنامجا لتأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات

أطلقت الحكومة المغربية برنامجا شاملا لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت الجنوب الشرقي للمملكة، جراء التساقطات المطرية الاستثنائية التي تسببت في أضرار بشرية ومادية جسيمة في العديد من الأقاليم.

وذكر بيان لرئاسة الحكومة يوم الخميس، أنه استنادا إلى توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، قامت الحكومة بتعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجستية اللازمة للاستجابة بشكل سريع وفعال لمساعدة السكان المتضررين. كما جندت الحكومة مختلف القطاعات المعنية لضمان التنفيذ السليم لهذا البرنامج، والذي سيخصص له ميزانية تقدر بحوالي 2.5 مليار درهم (ما يعادل نحو 200 مليون دولار).

حسب البيان، سيعمل البرنامج على تقديم الدعم والمساعدة لإعادة بناء وتأهيل المباني والمساكن المتضررة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، وشبكات الاتصال، والكهرباء، والماء الصالح للشرب، والتطهير. وتستهدف هذه الجهود بشكل خاص أقاليم الرشيدية، ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، فجيج، جرادة، تارودانت، تزنيت، كلميم، وأسا الزاك.

علاوة على ذلك، سيقوم البرنامج بدعم الأنشطة الزراعية في المناطق المتضررة، من خلال استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم لأصحاب الماشية الذين فقدوا حيواناتهم نتيجة الفيضانات، بهدف إعادة بناء الثروة الحيوانية في هذه المناطق.

الجدير بالذكر أن أقاليم جنوب شرقي المغرب شهدت مؤخرا هطول كميات هائلة من الأمطار، مما أدى إلى اجتياح السيول الطوفانية للعديد من الشوارع، وعزل مجموعة من القرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى تضرر المنازل وقطع الطرق الفرعية.

تسببت هذه التساقطات الرعدية الاستثنائية في انهيار العديد من المنازل الطينية التقليدية، التي تعتبر جزءا من التراث الثقافي والمعماري للمنطقة، فيما غمرت المياه منازل أخرى.

كما أعلنت السلطات الصحية المغربية عن ارتفاع حصيلة ضحايا فاجعة “حافلة طاطا” إلى 10 قتلى، مع وجود 7 من الركاب في عداد المفقودين حتى الآن.