جوزيف عطية يلغي حفله في مهرجان FUN FESTIVAL تضامن مع لبنان
في خطوة تعكس روح التضامن والوطنية، أعلن الفنان اللبناني جوزيف عطية عن إلغاء حفله المقرر ضمن فعاليات مهرجان “FUN FESTIVAL” الذي سيقام في مدينة الدار البيضاء من 3 إلى 5 أكتوبر. هذا القرار لم يكن عفويا، بل جاء نتيجة للأحداث المؤلمة التي يمر بها لبنان في الوقت الحالي.
1
2
3
في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على إنستغرام، أبدى عطية أسفه العميق للأوضاع الأليمة التي ألمت بوطنه، مؤكدا احترامه لذكريات الشهداء والمدنيين الذين عانوا من هذه الظروف. وقد جاء في البيان: “بعد الظروف الأليمة التي ألمت بوطني الحبيب، وتضامنا مع أشقائنا في الوطن، أتمنى من الجمهور المغربي العزيز وإدارة مهرجان FUN FESTIVAL أن يتفهموا اعتذاري عن إقامة حفلة 5 تشرين الأول وطلبي تأجيل الحفل لتاريخ يتفق عليه لاحقا.”
هذا القرار يعكس مدى التأثير النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن تتركه الأزمات في حياة الفنانين. فرغم حماسه للغناء أمام الجمهور المغربي، يفضل جوزيف أن يكون موقفه أكثر إنسانية. إلغاء الحفل يعكس حالة من الوعي بالمسؤولية الاجتماعية، ويعبر عن حالة من التكاتف والتضامن مع الشعب اللبناني في أصعب الأوقات.
كذلك، يظهر هذا القرار كيف يمكن للفنانين أن يكونوا صوتا للعدالة والتغيير، بدلا من الاكتفاء بالترفيه. يعتبر موقف عطية مثالا يحتذى به بين الفنانين في الوطن العربي، حيث يصبح الفن وسيلة للتعبير عن الآلام والمشاعر الجماعية.
على الرغم من إلغاء الحفل، أعرب عطية عن أمله في أن تهدأ الأمور في لبنان، وأن يتمكن من إحياء الحفل في تاريخ لاحق. وكان قد أشار إلى حماسه للالتقاء بالجمهور المغربي، الذي يعتبره جمهورا رائعا ومحبا للفن. مثل هذه العروض تعد فرصة للتواصل الثقافي بين الشعوب، وتعزيز العلاقات الفنية.
في نهاية المطاف، تبقى الفنون وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر والمواقف. إلغاء حفلة جوزيف عطية ليس مجرد قرار فني، بل هو إعلان عن التزام إنساني عميق. يتمنى الكثيرون أن تتغير الظروف في لبنان وأن يعود جوزيف إلى منصة المسرح قريبا، ليشارك فرحته مع جمهوره الذي ينتظره بفارغ الصبر.