شهدت منطقة إكلي، التابعة لجماعة أيت تمليل في إقليم أزيلال، مساء يوم الأحد الماضي، هزة أرضية بلغت قوتها 3.30 درجات على مقياس ريختر. هذه الهزة، التي حدثت في حوالي الساعة التاسعة مساء، أثارت موجة من الذعر والقلق بين سكان المنطقة، حيث شعروا بارتجاج الأرض بشكل ملحوظ.
1
2
3
الهزة الأرضية، التي ضربت إكلي بقوة 3.30 درجات، لم تؤد إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، ولكنها جعلت السكان في حالة توتر شديد بسبب تأثيرها الواضح. ورغم كون قوة الهزة متوسطة، إلا أن السكان شعروا بوضوح بحركة الأرض، مما دفع البعض منهم إلى مغادرة منازلهم والبقاء في الأماكن المفتوحة خشية من وقوع هزات ارتدادية.
التجربة المفاجئة للهزة أدت إلى حالة من الخوف بين سكان إكلي، حيث توافد العديد منهم إلى الساحات العامة والمناطق المفتوحة حتى تأكدوا من انتهاء الهزة. وتعتبر منطقة الأطلس الكبير من المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي، مما يجعل سكانها على دراية نسبية بمثل هذه الظواهر الطبيعية، إلا أن التجربة دائما تترك أثرا عليهم وتثير قلقهم، خصوصا أن الهزات الأرضية غالبا ما تكون غير متوقعة.
تعتبر منطقة الأطلس الكبير واحدة من المناطق المغربية التي تشهد نشاطا زلزاليا متكررا بسبب موقعها الجغرافي. وتشير الدراسات الجيولوجية إلى أن هذا النشاط يعود إلى الحركات التكتونية التي تحدث بشكل طبيعي في هذه المنطقة. ويعتبر سكان الأطلس الكبير معتادين نسبيا على هذا النوع من الهزات، إلا أن ذلك لا يقلل من شعورهم بالخوف عند وقوعها.
عقب الهزة الأرضية، قامت السلطات المحلية بطمأنة السكان وتوفير المعلومات اللازمة حول الوضع. كما قامت بتفعيل فرق مراقبة الزلازل لتتبع أية هزات ارتدادية محتملة. وتؤكد السلطات على ضرورة الهدوء واتخاذ الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات، مع الاستمرار في متابعة المستجدات التي يتم الإعلان عنها بخصوص الأنشطة الزلزالية.
منطقة الأطلس الكبير تعتبر من المناطق الغنية بتضاريسها وجبالها الشاهقة، إلا أن النشاط الزلزالي المتكرر فيها يعرضها لأضرار بيئية وبنية تحتية. وتعمل الجهات المعنية باستمرار على مراقبة مثل هذه الظواهر الطبيعية للتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
رغم أن هزة إكلي الأخيرة لم تؤد إلى أضرار كبيرة، إلا أنها تذكرنا بأهمية الاستعداد والتوعية بكيفية التصرف خلال الهزات الأرضية. وتوصي الجهات المختصة المواطنين بمعرفة كيفية التصرف في حال وقوع زلازل للحفاظ على سلامتهم وسلامة من حولهم، وتشدد على أهمية توخي الحذر ومتابعة الإرشادات الصادرة عن السلطات المحلية.