تستعد مدينة وجدة لاستقبال النسخة السابعة من مهرجان “البلوزة” الذي سينطلق من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري. يُعتبر هذا الحدث الفني فرصة لإحياء ذكرى “البلوزة” في الذاكرة الجماعية لأهالي وجدة، ويهدف إلى الحفاظ على هذا الزي التقليدي من الانقراض، مع العمل على ترويجه ليس فقط في المغرب ولكن أيضًا على المستوى الإفريقي والعربي والدولي. المهرجان يُعبر عن احتفاء خاص بالموهوبين من الصنّاع والصانعات التقليديات، الذين أضافوا لمسة من الفخر والتفرد على التراث اللامادي.
1
2
3
تمكنت الجمعية الشرقية للتنمية من إعداد برنامج حافل بالأنشطة المتنوعة. يفتتح المهرجان بمسيرة موسومة بـ”حمامات الشرق”، التي تعكس الطقوس المرتبطة بـ”الدفوع الوجدي”. علاوة على ذلك، ستعقد ندوة فكرية تحمل عنوان “البلوزة عبر العصور والثقافات”، حيث سيتحدث فيها مجموعة من الخبراء في الأدب والتراث. من بينهم خالد مالكي، المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي سيتناول موضوع “الشارة الوطنية وبرنامج الكنوز الحرفية”. كما سيستعرض الدكتور مصطفى العربي سلوي جوانب من “نوستالجيا العرس التقليدي الوجدي”، في حين ستقدم الباحثة سليمة فرجي ورقة بحثية بعنوان “الموروث الثقافي رافعة للتنمية”. وسيستكمل البرنامج بمداخلة عبد الحميد إبراهيم، الذي سيستعرض ما لا يعرفه الأحفاد عن أعراس الأجداد، مع التركيز على العرس البدوي كنموذج.
بالإضافة إلى الفقرات الفكرية، سيشهد المهرجان سهرة فنية رائعة وعروض أزياء تستعرض جماليات “البلوزة”. هذه الفعاليات تعكس أهمية الثقافة التقليدية في حياة المجتمع وتساهم في تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
من المهم الإشارة إلى أن مهرجان “البلوزة” ينظم تحت إشراف الجمعية الشرقية للتنمية، بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق. تظل هذه التظاهرة الفنية رمزًا للتعاون والجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي المغربي وتعزيز مكانته في الساحة الدولية.