شاركت الإعلامية المغربية شهرزاد عكرود لحظات سفرها إلى مسقط رأسها، تارودانت، مع متابعيها عبر حسابها الشخصي على إنستغرام. تعتبر هذه المدينة بمثابة ملاذ لها، حيث تحمل في طياتها ذكريات الطفولة وأجواء الأمان والحنين.
1
2
3
استخدمت شهرزاد تقنية “الأنستا سطوري” لتوثيق رحلتها، ونشرت صورة لغرفتها الخاصة في منزل عائلتها. وقد جاءت هذه الصورة مع تعليق عكس مشاعرها الجياشة، حيث قالت: “كنحس بواحد الإحساس عريب في تارودانت، ماعمرني مافهمت اشنو هو.” كلماتها تعكس الشعور الغريب الذي ينتابها عند العودة إلى هذه المدينة التي تشعر فيها بالراحة والهدوء.
تبدو شهرزاد متعلقة بشدة بهذه المدينة، إذ أنها تسترجع فيها لحظات من طفولتها. حيث تشعر بعودة الأمور إلى طبيعتها، وتتحرر من ضغوط الحياة اليومية. “كنعس مزيان وماكانشوفش التيليفون”، هذا التعبير يوضح كيف أن تارودانت تمثل لها مكانا يخلصها من انشغالات العالم الخارجي. هنا، تجد نفسها تتذكر البساطة والبراءة، وتعيش اللحظات كما كانت في صغرها.
تشير هذه التجربة إلى أهمية العودة إلى الجذور، حيث يمكن للإنسان أن يستعيد جزءا من نفسه المفقود في زحمة الحياة. فكلما زادت ضغوط الحياة، كلما زادت الحاجة للعودة إلى الأماكن التي تذكرنا بما نحن عليه، والأشخاص الذين شكلوا حياتنا.
في النهاية، تعتبر تجربة شهرزاد عكرود في تارودانت مثالا حيا على كيف يمكن للذكريات والمشاعر المرتبطة بالمكان أن تعيد تشكيلنا وتمنحنا إحساسا بالانتماء. تعكس هذه اللحظات جمال العودة إلى الأصل، حيث يمكننا أن نجد السلام والسكينة في الأماكن التي تروي قصص حياتنا.