عبرت الفنانة المغربية، نرجس الحلاق، عن خيبة أمل كبيرة تجاه عائلتها من خلال تدوينة مؤثرة نشرتها على حسابها الشخصي في إنستغرام. في هذه التدوينة، لم تكن الفنانة تهدف إلى استقطاب الشهرة أو جذب الانتباه، بل أرادت أن تعبر عن مشاعرها العميقة من الألم والخيانة التي تعرضت لها، موضحة أن خيانة العائلة كانت قاسية للغاية.
1
2
3
أكدت نرجس في رسالتها الصادقة، أن الكذب والخيبة التي عانت منها جعلتها تشعر بأن الحياة فقدت قيمتها، حيث كتبت: “ملي عائلتك يكذبو ويبيعو كذوبهم بالفلوس، عرف أن الدنيا سالات وما بقا خير، والله وحياة بناتي فنة ورحمة ما بغيا شي بوز.” تعكس هذه الكلمات عمق الألم الذي تعيشه الفنانة، وهي تؤكد أن الشائعات والانتقادات لا تهمها بقدر ما يؤلمها خذلان أقرب الناس إليها.
كما تحدثت نرجس عن فقدانها لوالدها في وقت سابق، وأشارت إلى شعورها بفقدان والدتها وإخوتها رغم أنهم لا يزالون أحياء. وقد تمنت من متابعيها أن يقدموا لها واجب العزاء، مما يعكس عمق الجراح التي تعاني منها. تطرقت إلى مشاعر اليتم التي شعرت بها، قائلة: “أنا من البارح كنت يتيمة الأب، وليت يتيمة الأب والأم والإخوة كلهم ماتو بالنسبة ليا.”
من خلال كلماتها، يمكن رؤية أن نرجس قد شعرت بأنها فقدت كل شيء، ليس فقط والدها، بل عائلتها بأكملها. هي ليست مجرد تجربة شخصية، بل تعبر عن حالة من الفقدان والخذلان الذي قد يمر به أي شخص في حياته، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص لا يزالون موجودين جسديا. تلتقي مشاعرها القاسية مع واقع مرير، حيث بدت مشاعرها مرتبطة بفقدان الثقة والمودة التي كانت تحلم بها.
تستمر نرجس في الحديث عن مشاعرها، معبرة عن استنكارها للأذى الذي تعرضت له، معتمدة على قوة كلماتها لتبرز الجرح الذي تعاني منه. وهي تذكر متابعيها بأن الألم الذي تشعر به ليس مجرد شعور عابر، بل هو جزء من تجربتها الحياتية. في ختام تدوينتها، عبرت عن موقفها تجاه عائلتها، حيث قالت: “لا سامحهم الله ولا عفا عنهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون فيهم واحد بواحد.”
تمثل تجربة نرجس الحلاق دعوة للتأمل في طبيعة العلاقات الأسرية وكيف يمكن أن تؤثر الخيانات والأكاذيب على الروابط العائلية. إنها ليست مجرد قصة شخصية، بل تمثل العديد من الحالات التي يعيشها الناس في مجتمعاتهم.