استفاد الفنان المغربي عمر لطفي من تجربته في فيلمه الجديد “البطل” ليعبر عن أفكاره ورؤيته حول مسيرته الفنية، حيث يمثل هذا الفيلم أولى تجاربه الإخراجية. من خلال العمل، حاول لطفي تسليط الضوء على مجموعة من الرسائل المبنية على تجاربه السابقة وأعماله التي ساهمت في تشكيل هويته الفنية.
1
2
3
في أحد المشاهد المثيرة، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تم ذكر أحد أشهر أعماله السابقة “كازا نيكرا”، وهو الفيلم الذي كان له تأثير كبير في مسيرة لطفي. إذ يسترجع لحظة معينة من الفيلم، مما يعكس مدى ارتباطه بذاكرته الفنية وتجاربه السابقة، ويظهر كيف أثرت تلك التجربة في تشكيل مسيرته.
ومع ذلك، جاء رد فعل الممثل فهد بنشمسي بشكل غير متوقع، حيث علق على المشهد بالقول: “علاش كتقلد كازا نيغرا؟ هادوك لي مثلو فيه واش باقين كيخدمو دابا؟”. هذا التعليق أثار الكثير من النقاشات بين جمهور لطفي، حيث اعتبره البعض انتقادا مبطنا للتغيرات التي شهدتها الساحة الفنية منذ إطلاق “كازا نيكرا”. وتطرح العبارة تساؤلات حول كيف تغيرت معايير نجاح الفنانين وكيفية تقييم أعمالهم بعد تحقيق نجاحات كبيرة.
تظهر هذه المشاهد، والتعليقات المترتبة عليها، التحديات التي يواجهها الفنانون، خاصة في ظل الظروف المتغيرة باستمرار. لطفي، الذي أصبح اسمه حديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تأكيد انفصاله عن زوجته الفنانة فرح الفاسي، يعيش مرحلة جديدة في حياته الفنية والشخصية، مما يجعله محط أنظار الجميع.
بلا أدنى شك، يعكس فيلم “البطل” رحلته الفنية وتأملاته في مشواره، حيث يسعى لطفي ليس فقط لتقديم عمل فني، بل أيضا لإيصال رسائل تتعلق بالتحولات التي شهدتها الساحة الفنية، وعما يدور في ذهن الفنان في مواجهة التغيرات المستمرة.