احتضنت مدينة الكاف التونسية لاستقبال الدورة السابعة لمهرجان الفيلم القصير، الذي انطلق من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري. يعد هذا المهرجان فرصة مميزة لتسليط الضوء على الإبداعات السينمائية العربية والأفريقية، حيث يشارك في فعالياته شريطا “65 يوما” لأنس حتام و”الحساب” لحمزة دقون وحمزة المعزي، اللذان يمثلان المغرب في قسم “رؤى أخرى”.
1
2
3
تضمن المهرجان 38 فيلما تتنوع بين الروائي والوثائقي، مع تركيز خاص على قضايا هامة تتعلق بالبيئة والمرأة والحريات. إن تنوع الموضوعات المطروحة يعكس التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع العربي ويعبر عن اهتمامات صناع السينما في المنطقة.
وليس المغرب وحده من مثل بلده، بل يشارك في المهرجان أيضا مجموعة من الدول العربية والأفريقية مثل تونس والجزائر وموريتانيا ومصر وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى دول أخرى مثل مالي والسنغال وغينيا والبينين ورواندا والصومال وغانا والكاميرون وبوركينا فاسو. إن هذا التعدد الثقافي يثري المهرجان ويعزز من فرص الحوار بين مختلف الثقافات.
شمل البرنامج 15 فيلما روائيا و9 أفلام وثائقية، فضلا عن 8 أفلام ضمن قسم “أفلام المدارس”، إلى جانب 7 أفلام في قسم “رؤى أخرى”. كل من هذه الفئات تعكس مهارات واهتمامات مختلفة، وتتيح الفرصة لصانعي الأفلام الجدد للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم.
إضافة إلى العروض السينمائية، قدم المهرجان ورشات تكوينية تهدف إلى تعليم المشاركين تقنيات جديدة في السينما. تشمل هذه الورش “إنتاج كبسولات توعوية” و”مدخل إلى الإخراج السينمائي” و”الرسم الرقمي”. هذه الورش لا تساهم فقط في تطوير المهارات الفنية، بل تعزز أيضا من قدرة المشاركين على التعبير عن أنفسهم بشكل فعال.
كما يتم تنظيم حلقات نقاش حول التراث الفلسطيني، مما يعكس اهتمام المهرجان بقضايا الهوية والذاكرة. وللارتقاء بالمعرفة السينمائية، يخصص المهرجان “ماستر كلاس” يركز على دور الفيلم القصير في التعبير عن أصوات الناس.
إن مهرجان الفيلم القصير في مدينة الكاف يمثل منصة هامة للمبدعين، حيث يتيح لهم الفرصة للتفاعل وتبادل الأفكار، ويعزز من ثقافة السينما في المنطقة.