موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

انطلاق المشروع الوطني للقراءة في المغرب لتعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال


في إطار تعزيز ثقافة القراءة وتشجيع التميز في هذا المجال، تحتضن المملكة المغربية التصفيات الوطنية الختامية للموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة يومي 19 و20 أكتوبر. هذا الحدث، الذي ينظم بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، يجري بالتنسيق بين مؤسسة البحث العلمي ووزارات التربية الوطنية والتعليم العالي والأوقاف، ويهدف إلى تسليط الضوء على المشاركين المتميزين في القراءة من مختلف الفئات.

1

2

3

تشهد هذه النسخة منافسة حامية بين مجموعة من التلاميذ والأساتذة والطلاب في فئات متعددة. في فئة “التلميذ المثقف”، يشارك 156 تلميذا وتلميذة من مختلف المستويات التعليمية، بدءا من المستوى الابتدائي وصولا إلى السنة الثانية من البكالوريا. أما في فئة “الأستاذ المثقف”، فقد تأهل 39 أستاذا وأستاذة من مختلف جهات المملكة للمنافسة. بالإضافة إلى ذلك، يتنافس 50 طالبا وطالبة في فئة “القارئ الماسي”، إلى جانب خمس مؤسسات تربوية وثقافية في فئة “المؤسسة التنويرية”.

المنافسات تتسم بتنوعها وتستهدف مختلف الشرائح التعليمية. التلاميذ المتنافسون ينتمون إلى مختلف مستويات التعليم الأساسي والثانوي، حيث يتوجب عليهم قراءة 30 كتابا وتلخيصها وفق معايير محددة. أما الأساتذة، فينافسون على مستوى القراءة الخاصة بأساتذة التلاميذ من الابتدائي حتى الثانوية. كما يتم تخصيص جوائز مالية تصل قيمتها إلى مليون درهم مغربي لتكريم الفائزين من التلاميذ والأساتذة، مما يضيف حافزا قويا للمشاركة.

فئة “القارئ الماسي” تركز على طلاب الجامعات والمعاهد العليا، الذين يتوجب عليهم أيضا قراءة وتلخيص 30 كتابا. هذه الفئة تعد استمرارا لمنافسات القراءة التي تشمل الفئات التعليمية الأخرى، وتسهم في تعزيز استدامة المشهد القرائي في المغرب. بينما تم تخصيص نصف مليون درهم كجوائز لهذه الفئة، فإن الفئة الرابعة تتعلق بالمؤسسات التربوية والثقافية، حيث تم اختيار خمس مؤسسات لخوض التصفيات النهائية، وتنافس على جوائز بقيمة نصف مليون درهم.

مع انطلاق التصفيات الوطنية الختامية، يتم توفير الإقامة الكاملة لجميع المتنافسين القادمين من مختلف جهات المملكة، وخاصة من المناطق البعيدة. تجري المنافسات تحت إشراف لجان تحكيم متخصصة، تضم خبراء من وزارة التربية الوطنية ومؤسسة البحث العلمي، وسيتم في الحفل الختامي إعلان الفائزين الأوائل على مستوى المملكة.

النسخة الأولى من المشروع انطلقت في 14 نونبر 2022، وكانت جزءا من رؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث نهضة في القراءة ضمن منظومة التربية والتكوين في المملكة المغربية، بما يتماشى مع النموذج التنموي الجديد للبلاد الذي يهدف إلى تعزيز الرأسمال البشري. يسعى المشروع إلى جعل القراءة أولوية لدى كافة فئات المجتمع، من خلال دعم القيم الوطنية والإنسانية والحضارية.

المشروع الوطني للقراءة ليس مجرد منافسة مؤقتة، بل هو مشروع مستدام يهدف إلى تعزيز القراءة على مستوى الأجيال القادمة. من خلال خطته العشرية، يسعى المشروع إلى تشجيع القراءة باللغتين العربية والأمازيغية، وتعزيز دور المؤسسات المجتمعية في دعم القراءة. يسهم المشروع في التحول نحو الريادة في المشاريع الثقافية، مما يعزز مكانة المغرب في هذا المجال على الصعيدين العربي والدولي.

تجدر الإشارة إلى أن “مؤسسة البحث العلمي” تعتبر من المؤسسات الرائدة في مجال التعليم والتثقيف، حيث تركز على تنمية الأجيال وتطويرها من خلال برامج تربوية وإبداعية. منذ تأسيسها عام 1998، أصبحت المؤسسة بيت خبرة في إدارة المشاريع القرائية وتنظيمها، مما يسهم في تطوير المشهد التعليمي والثقافي في المغرب.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا