موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

لأول مرة عرض فيلم “مندرين” للمخرجة هبة البوشتاوي بمهرجان طنجة


شهدت الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة عرض الشريط السينمائي القصير “مندرين”، الذي أخرجته الشابة الموهوبة هبة البوشتاوي. تم عرض الفيلم لأول مرة في قاعة “كاب سبارطيل” بقصر الثقافة والفنون، حيث كان جزءا من فقرة “بانوراما” التي تسلط الضوء على الأعمال السينمائية الجديدة.
يتناول فيلم “مندرين” مجموعة من القضايا الإنسانية والاجتماعية التي تمس واقع المجتمع المغربي بشكل مباشر. من خلال السرد الدرامي، تستعرض المخرجة ارتفاع الأسعار، وكرم المغاربة، وتضامنهم في الظروف الصعبة. تتجلى هذه القضايا في قصص الشخصيات التي تتفاعل مع بعضها البعض في سياق يومي مليء بالتحديات.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية أحمد، بائع الخضار والفواكه الذي يبلغ من العمر 68 عاما، ويعمل في محل صغير يقع بين حي راق وآخر شعبي يتسم بتواضعه. هذا التباين الجغرافي والاجتماعي يفرض عليه التعامل مع زبائن من خلفيات متنوعة، مما يدفعه إلى تكييف سلوكه وفقا للظروف المحيطة.
توضح هبة البوشتاوي أن “مندرين” يركز على الجانب الإنساني لأحمد، الذي يظهر كرما خاصا تجاه زبائنه من الطبقة الشعبية. حيث يخفض من هامش ربحه مع هؤلاء الزبائن، في حين يرفع الأسعار للآخرين من الطبقات الأكثر ثراء. هذا الاختيار يعكس شعوره العميق بمعاناة الفئة الاجتماعية الأقل حظا، وهو ما يضيف بعدا إنسانيا رائعا للقصة.
المخرجة لم تكن بعيدة عن الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المجتمع المغربي. فقد صرحت بأنها استلهمت فكرة الفيلم خلال فترة تألق المنتخب الوطني في “مونديال قطر”، وهو الحدث الذي تزامن مع ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الاستهلاكية في السوق المغربية. تعكس هذه الظروف مزيجا من الفخر الوطني والمعاناة اليومية، مما يعكس التحديات التي تواجه العديد من المغاربة في حياتهم اليومية.
تأتي هذه التجربة السينمائية كخطوة مهمة نحو تقديم أعمال فنية تعبر عن الواقع المغربي، وتعكس القيم النبيلة التي يتمتع بها الشعب، مثل الكرم والتعاطف. تمثل “مندرين” تجربة غنية تعزز من أهمية السينما كوسيلة لنقل رسائل اجتماعية هامة وتشكيل الوعي حول القضايا التي تهم المجتمع.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا