يعد الفنان المغربي عبد الإله رشيد واحدا من أبرز الشخصيات في الساحة الفنية، حيث يتمتع بشعبية كبيرة وتفاعل مستمر مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي. وفي خطوة غير متوقعة، اختار رشيد التعبير عن آرائه بخصوص منصة “تيك توك”، معبرا عن استغرابه من استخدامه الشخصي لهذه المنصة. في تدوينة نشرها على حسابه في “إنستغرام”، أطلق رشيد تساؤلات ساخرة حول مغزى وجوده وجمهوره في عالم “تيك توك”، مما أثار جدلا بين متابعيه.
1
2
3
في تعليق مفعم بالود، خاطب رشيد محبيه قائلا: “الجمهور ديالي العزيز على منصة تيكتوك نتوما زوينين وأنا زوين، والله معرفت علاش حنا داخلين لديك البلاصة؟”. هذا التساؤل يعكس مشاعره تجاه المنصة، حيث اعتبر أن محتواها وطبيعتها قد لا تتناسب مع ذوقه الفني وخصوصية جمهوره. ورغم أن “تيك توك” تعتبر منصة ترفيهية شعبية، إلا أن رشيد يراها في بعض الأحيان كخيار غير ملائم للفنانين الذين يسعون للحفاظ على مستوى معين من المهنية والإبداع.
لا يقتصر نقد رشيد على “تيك توك” فحسب، بل يمتد ليشمل أيضا المحتوى المتاح على منصة “نتفليكس”. فقد عبر الفنان عن عدم ارتياحه للمحتوى الفني المعروض هناك، قائلا: “معرفتش علاش مقدرتش نتفرج في حتى فيلم نيتفلكس كلها مملة واش حيث مكاينش شي فيلم ديالي ولا كيفاش؟”. من خلال هذه الكلمات، يظهر رشيد قلقه من جودة الأعمال الفنية المنتجة، مشيرا إلى عدم وجود أفلام تناسب ذوقه، وهو ما يعكس عدم رضاه عن المعايير الحالية.
تعكس انتقادات رشيد رؤية فنية تتجاوز مجرد الشكوى، فهي تشير إلى الحاجة الملحة لتجديد محتوى الفن المغربي. في عالم يشهد منافسة شديدة بين المنصات الرقمية، يبرز رشيد أهمية وجود إنتاجات فنية تتناسب مع الثقافة المغربية وتعكس التوجهات الحديثة. يعد هذا الصوت النقدي جزءا من النقاش الأوسع حول مستقبل الفن والمحتوى الرقمي في المغرب، حيث يستدعي الأمر تفكيرا جديا من الفنانين والمنتجين حول كيفية تقديم أعمال تلامس وجدان الجمهور.
تتداخل هذه الآراء في سياق التحولات السريعة التي تشهدها صناعة الفن والترفيه. لذا، يظل عبد الإله رشيد صوتا حيويا يدعو إلى إعادة التفكير في توجهات المنصات الرقمية وأثرها على الفنون المحلية، معززا بذلك نقاشا ضروريا حول الهوية الثقافية وإعادة صياغة المحتوى الفني بما يتماشى مع تطلعات الجمهور.