تعرضت عروس في السعودية لفقدان بصرها قبل أيام قليلة من حفل زفافها، حيث كان السبب وراء ذلك هو خطأ كارثي حدث خلال حقن مادة الفيلر تحت عينيها لأغراض تجميلية. وقد أشار الدكتور عبدالعزيز الراجحي، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، إلى أن هذه الحادثة ليست فردية، إذ هناك أربع حالات مماثلة أخرى لسيدات فقدن بصرهن بسبب أخطاء مماثلة في حقن الفيلر.
1
2
3
وفي سياق الحديث عن حالة العروس، أوضح الراجحي أن العملية تمت بطريقة غير صحيحة، حيث تم حقن المادة في منطقة غير مناسبة وبكمية زائدة مما أدى إلى فقدانها لبصرها بشكل دائم. وقد أضاف أن هناك حالة أخرى حدثت لسيدة أصيبت بفقدان بصرها نتيجة دخول إبرة حقن الفيلر إلى داخل كرة العين، وهو ما يمثل خطرا جسيما في مجال التجميل، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في أضرار خطيرة.
إلى جانب ذلك، دعا الراجحي الأفراد الذين يفكرون في تحسين مظهر عيونهم عبر حقن الفيلر إلى ضرورة الاستعانة بأطباء مختصين في هذا المجال، مثل أطباء التجميل أو أطباء الجلدية ذوي الخبرة. كما شدد على أن إجراء حقن الفيلر ليس من اختصاص الجراحين العامين أو أطباء العظام، مما يستدعي أهمية الالتزام بتوجيهات الأطباء المختصين لتفادي الأضرار المحتملة.
وعلاوة على ذلك، يعتبر الفيلر مادة تشبه الهلام تستخدم في حقنها تحت الجلد لتعبئة الفراغات وتقليل التجاعيد، كما تساعد في استعادة الحجم المفقود في الوجه، مما يساهم في منح الشخص مظهرا أكثر نعومة وشبابا. وقد زادت شعبية الفيلر بشكل كبير على مستوى العالم خلال السنوات الماضية، حيث انتشر استخدامه بشكل واسع، ولكن هذه الزيادة في الطلب أدت إلى دخول عدد كبير من العاملين في مجال التجميل والمكياج إلى هذا المجال دون الحصول على الشهادات الطبية اللازمة.
وبسبب هذه الوضعية، يظل خطر فقدان البصر أو التعرض لمشاكل صحية أخرى محتملا في حال عدم الالتزام بالإجراءات الصحيحة وغياب الرقابة على من يقدمون خدمات حقن الفيلر. لذا يجب أن يكون هناك وعي أكبر بين الأفراد حول المخاطر المرتبطة بهذه الإجراءات، وأهمية اختيار مقدمي الخدمة المؤهلين لضمان سلامتهم.