استهل الفنان المصري حسين فهمي تفاعله مع وفاة شقيقه الأكبر، الفنان مصطفى فهمي، بتعبير حزين ومؤثر عن مشاعره العميقة التي حملت ألم الفراق، إذ توفي شقيقه مساء الأربعاء بعد مضاعفات صحية خطيرة تلت عملية جراحية خضع لها قبل أشهر، حيث لم يتمكن مصطفى من تجاوز هذه الأزمة الصحية المفاجئة رغم محاولات العلاج الطويلة، ليترك رحيله حزناً كبيراً في قلب عائلته وجمهوره.
شارك حسين فهمي منشوراً عاطفياً عبر حسابه الشخصي على منصة “إنستغرام” ليعبر عن أساه وحزنه، وكتب فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الفقيد”، وأرفق هذه الكلمات بصورة بالأبيض والأسود لشقيقه مصطفى، الذي بدا خلالها وهو يلقي التحية على جمهوره في إحدى الفعاليات الفنية، مما أضفى على المنشور لمسة وفاء لروح الفنان الراحل، حيث استحضر فهمي بعض ذكريات شقيقه مع جمهوره وحرصه الدائم على التواصل معهم، ما جعل هذه الصورة رمزية تعبر عن الشخصية المحببة التي كانت تجمعه بمحبيه.
ثم أضاف حسين في منشور لاحق تفاصيل ترتيبات العزاء، مبيناً أن مراسم العزاء ستقام يوم الأحد المقبل، الموافق الثالث من نوفمبر، في مسجد عمر مكرم بالقاهرة، حيث دعا محبي شقيقه الراحل وأصدقاءه إلى قراءة الفاتحة والدعاء له بالرحمة، مقدماً فرصة للذين لم يتمكنوا من حضور الجنازة لتوديع مصطفى فهمي في مكان يجمع الأسرة والأصدقاء والمعجبين.
وتعاطف الوسط الفني المصري بشكل لافت مع خبر رحيل مصطفى فهمي، حيث قدم العديد من الفنانين تعازيهم ومواساتهم لحسين فهمي ولعائلة الراحل، وتوافدت الرسائل المعبرة عن الأسى والأسف لفقدان أحد رموز الفن المصري، وقد شارك زملاؤه الفنانون تعليقات مليئة بالكلمات المؤثرة التي أظهرت مدى تأثرهم بغياب نجم لامع ترك بصمته على الشاشة المصرية، مما جعل رحيله صدمة كبيرة في قلوب معجبيه وزملائه على حد سواء.
ويُعد مصطفى فهمي من أبرز الفنانين الذين برعوا في أداء الأدوار المتنوعة في السينما والتلفزيون، وقد رحل عن عمر ناهز 82 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا وجمهورًا واسعًا من المحبين، حيث شكلت مسيرته الفنية نقطة مضيئة في تاريخ الفن المصري، فمصطفى كان يمتلك موهبة فنية استطاعت أن تجمع بين الأداء الرفيع والجاذبية الفنية التي جعلته يكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة، لذلك كانت وفاته بمثابة نهاية لفصل طويل من العطاء الفني الذي امتد لعقود عديدة.
ورحيل مصطفى فهمي لم يكن مجرد خسارة لعائلته فقط، بل ترك أثراً كبيراً في الوسط الفني المصري ككل، فالفنانون وجمهورهم رأوا فيه رمزاً من رموز الزمن الجميل، حيث استطاع أن يبقى في الذاكرة من خلال أعماله التي ما زالت تعرض على شاشات التلفزيون ويشاهدها الجيل الجديد بحب واهتمام، هذا إلى جانب علاقته القوية بشقيقه حسين فهمي، التي عكست صورة من التآزر والمحبة بين الشقيقين داخل الوسط الفني، وقد أعرب حسين عن مدى تأثير هذه الفاجعة على نفسه وكيف سيصعب عليه تجاوزها، حيث كانت تجمعه بمصطفى علاقة عميقة جمعت بين الأخوة والزمالة في مجال الفن.
واختتم حسين فهمي رسائله بعبارات تعبر عن الأمل والرجاء في أن يتغمد الله شقيقه الراحل برحمته، طالباً من الجميع الدعاء له بقلوب صادقة، وبهذا يبقى الفنان مصطفى فهمي في ذاكرة جمهوره وعائلته كرمز من رموز الفن المصري الذي سطّر بفنه قصة إبداع ستظل حية في الأذهان.
1
2
3