تسلم الفنان خليل وباعقى جائزة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بكل فخر واعتزاز عن دوره في فيلم “على الهامش”، حيث جسد شخصية “ياسر” التي لامست قلوب الجمهور وتركته أمام تجربة عميقة ومؤثرة. وأعرب خليل عن سعادته البالغة بهذا التتويج الوطني الذي اعتبره ثمرة لعمل جاد وتفانٍ كبير، وشكر المخرجة المبدعة جهان البحار التي قادته بإدارة متميزة وإيمان قوي بقدراته، إذ نجحت برؤيتها في تقديم الشخصية بكل أبعادها وتحدياتها.
1
2
3
وبكلمات مفعمة بالامتنان، وجّه الفنان شكره العميق لجميع أفراد الفريق الذين شاركوه رحلة هذا العمل، من ممثلين وتقنيين أبدعوا في أداء أدوارهم وساهموا بإلتزامهم في رفع جودة الفيلم وروحه. وأكد خليل أن هذا التكريم ليس تكريماً لشخصه فقط، بل هو انعكاس لجهد جماعي بذله الفريق بأكمله من أجل تقديم فيلم يُحترم ويرتقي إلى مستوى التطلعات.
كما خصّ خليل لجنة تحكيم الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بالشكر الجزيل، مشيراً إلى أن تقديرهم لدوره وتقديمهم له هذه الجائزة هو دعم كبير له وحافز للمزيد من العطاء الفني. وأبدى خليل حرصه على الاستمرار في تقديم الأدوار التي تلامس القضايا الإنسانية العميقة والتي تعبّر عن فئات مهمّشة في المجتمع، حيث يعتبر هذا التقدير مسؤولية ثقيلة ووسام فخر له كفنان.
وبإحساسه بالمسؤولية تجاه فريق العمل، عبّر خليل عن اعتذاره الصادق لعدم تمكنه من حضور حفل الاختتام، موضحاً أن التزاماته بتصوير مسلسل “شكون كان يقول” للمخرجة صفاء بركة حالت دون مشاركته في هذا الحفل الذي يعد مناسبة مهمة للاحتفاء بالفن المغربي. لكنّه لم يترك هذه الفرحة تمر دون أن يحتفل بها، حيث اجتمع مع زملائه من ممثلين وتقنيين في موقع تصوير المسلسل، ليعوض غيابه عن الحفل الرسمي بأجواء مليئة بالدفء والمحبة والتقدير، وشكرهم على مودتهم ودعمهم.
كما أعرب عن امتنانه الخاص للشريكة في إنتاج الفيلم، شركة “ديسكونكتد”، ممثلة بشخص خالد النقري، الذي ساهم في تكريس روح الفريق والتعاون بين أفراد العمل. وأثنى خليل على الدعم الذي قدمته الشركة للفيلم ولطاقمه، مما ساعد في تقديم عمل قوي ومتكامل يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في جميع مراحله.
واختتم الفنان خليل وباعقى رسالته بكلمات مؤثرة، حيث وجّه تحية من القلب لكل من وجد جزءاً من ذاته في شخصية “ياسر”، مؤكداً أنه يهدي هذا التتويج بشكل خاص لكل من هم على الهامش وكل من لم يأخذ فرصته الكاملة في الحياة، لأنهم الأبطال الحقيقيون الذين تلهمه قصصهم وتدفعه للاستمرار في تقديم أدوار تلامس واقعهم وتجسّد معاناتهم