تصدرت الفنانة عايدة رياض عناوين الأخبار بعد تصريحاتها المثيرة حول زواجها العرفي الذي استمر لمدة عشر سنوات. فقد قوبل هذا التصريح بانتقادات حادة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى حالة من الغضب بين المتابعين، إذ اعتبر العديد منهم أن هذه التصريحات تعد استفزازا مباشرا للمشاعر العامة. وهذا الغضب كان أكثر وضوحا نظرا لأن عايدة تنتمي إلى الديانة المسيحية، التي ترفض بشكل قاطع هذا النوع من الزيجات.
عند ظهورها في برنامج حواري مع الإعلامي نزار الفارس، قامت عايدة رياض بمحاولة توضيح موقفها وأسباب تصريحها. حيث قالت إنها كانت تسعى لإحداث ضجة إعلامية من خلال تلك التصريحات، وهذا ما أدى إلى تصاعد الانتقادات التي اعتبرت هذا التبرير “عذرا أقبح من ذنب”. ومن جهة أخرى، كان هذا التوضيح في حد ذاته مادة للنقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، نشرت رياض مقطع فيديو أعربت فيه عن فخرها بديانتها المسيحية، وأكدت احترامها لجميع الأديان الأخرى، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن الحديث عن الزواج العرفي لم يكن جديا بل كان مزاحا بين الأصدقاء، وهي وصفت الأمر بأنه نوع من “الهزار”. ويبدو أن هذا التفسير لم يكن كافيا لتهدئة الانتقادات التي وجهت إليها، بل زادت الأمور تعقيدا.
هذه التصريحات تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة في تناول مواضيع حساسة تتعلق بالمعتقدات الدينية والمجتمع. إذ يتطلب الأمر حرصا كبيرا وفهما دقيقا لعواقب التصريحات قبل الإدلاء بها، خاصة في عالم التواصل الاجتماعي الذي يتيح انتشار الآراء بسرعة. وفي هذا السياق، يجب أن نتذكر أن الرأي العام غالبا ما يكون حساسا تجاه المسائل المتعلقة بالدين والثقافة، مما يجعل النقاشات حولها معقدة.
تبقى تصريحات عايدة رياض عن زواجها العرفي مثالا على كيفية تأثير الكلمات والأفكار على السمعة العامة للشخصيات، وكيف يمكن أن تتسبب في إثارة جدل واسع في المجتمع.
1
2
3