موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

الفنان محمد الخلفي يكشف تفاصيل معاناته الصحية ودور الفنانين في تقديم الدعم


تستمر معاناة الفنان المغربي محمد الخلفي مع مضاعفات مرض السكري، الذي أثقل كاهله لسنوات طويلة. ويرقد حاليا في إحدى المصحات الخاصة لمتابعة حالته الصحية، بعد أن كانت حالته حرجة لدرجة دفعت الأطباء للتفكير في بتر قدمه، إلا أنهم تراجعوا عن هذا القرار بعد تحسن نسبي في حالته، ما أعاد إليه بعض الأمل وأشعره بشيء من الطمأنينة رغم صعوبة المرحلة التي يمر بها.

1

2

3

الخلفي يتلقى الرعاية اللازمة داخل المصحة، حيث يراقب وضعه الصحي باستمرار وتقدم له العناية الطبية التي يحتاجها للتعامل مع آثار المرض وتداعياته. ويعبر الفنان عن امتنانه للاهتمام الذي يحظى به، إذ يؤكد أنه رغم قسوة الظروف الصحية، يشعر بالدعم من محيطه الفني. وتعرضت صحته في الآونة الأخيرة لتدهور ملحوظ، مما استدعى نقله إلى المصحة لتلقي العلاج الضروري، إلا أن الخلفي يبدي شجاعة وصبرا كبيرين، محتفظا بروح قوية رغم ثقل المرض.

وفي إطار مساندة زملائه، قام الفنان سعيد الناصري بمبادرة إنسانية تجلت في تقديم شقة سكنية جديدة للخلفي في قلب مدينة الدار البيضاء. ويعبر الخلفي عن شكره للناصري على هذه البادرة الطيبة، مشيرا إلى أنها خطوة ترفع من معنوياته وتخفف من معاناته اليومية. كما يوضح الخلفي أن الشقة الجديدة ستوفر له ظروفا أفضل للعيش، إذ كان يعاني في شقته السابقة القريبة من الشاطئ، حيث تزداد البرودة في الشتاء مما يؤثر سلبا على صحته ويزيد من مضاعفات مرض السكري.

ويتحدث الخلفي عن امتنانه لهذه المبادرة النابعة من زميله الناصري، الذي قرر تنظيم حفله السنوي القادم باسمه، في خطوة تقديرية لمسيرته الطويلة في مجال الفن. ويشير الخلفي إلى أن هذه المبادرة جاءت دون طلب منه، بل كانت فكرة نابعة من طيبة قلب الناصري وحرصه على توفير دعم فعلي، حيث يسعى من خلالها إلى مساعدة الخلفي في التغلب على الصعوبات التي يواجهها بسبب مرضه.

ويعيش الخلفي في شقته الصغيرة بضواحي الدار البيضاء وحيدا، حيث يعول نفسه ويهتم بشؤونه اليومية، رغم ما يعانيه من صعوبات صحية. ويظهر صبره وإصراره على التعايش مع ظروفه الراهنة، إذ يتولى تجهيز طعامه بجوار سريره، ويحاول تسيير أموره بكرامة رغم معاناته. وعلى الرغم من أن الخلفي كان من رواد التلفزيون المغربي، إلا أن المرض أبعده عن الأضواء لسنوات، ما جعله يعيش بعيدا عن الساحة الفنية ومن دون التقدير الذي يستحقه بعد مسيرته الطويلة.

ويسلط هذا الواقع الضوء على وضع عدد من الفنانين الرواد الذين يواجهون قسوة التهميش بعد أن قدموا الكثير للساحة الفنية، حيث يرى العديد من المهتمين بالشأن الفني أن الفنانين الرواد يعانون من قلة الاهتمام، ويجب أن يحظوا بالدعم والرعاية تقديرا لعطائهم المستمر. إن معاناة الخلفي تعكس بشكل واضح التحديات التي يواجهها عدد من الرواد الذين يظلون في طي النسيان، دون أن يلتفت إليهم إلا عند الإعلان عن وفاتهم، مما يجعل دعمهم في حياتهم أمرا إنسانيا وجوهريا

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا