الفنان ربيع القاطي يستحضر ذكرى والده الشهيد في الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
في مناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تمثل علامة فارقة في تاريخ المغرب، قرر الفنان المغربي ربيع القاطي أن يحيي ذكرى والده الشهيد الذي ضحى بحياته في سبيل الدفاع عن وطنه. وقد ارتبطت هذه المناسبة بحدث تاريخي بالغ الأهمية، يجسد أسمى معاني التضحية والوحدة الوطنية، ما جعل القاطي يختار هذه الفترة لإبراز وفائه لوالده الذي استشهد في الدفاع عن أرض الصحراء المغربية.
1
2
3
ففي منشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، نشر القاطي صورة لوالده الشهيد، وأرفقها بتعليق عاطفي يعكس مدى تأثير هذه الذكرى في نفسه. وقد كتب في رسالته المؤثرة: “لما حلت ذكرى 6 نونبر المجيدة، ذكرى الملحمة الوطنية المسيرة الخضراء الميمونة، كلما تجدد حزني واعتصر قلبي ألما على فراقك يا أبي… يا ألق الدنيا وبريقها.” من خلال هذه الكلمات، أظهر ربيع القاطي مشاعر الحزن العميق التي تساوره كلما تذكر فراق والده، خاصة في مثل هذه المناسبة التي تعيد إلى الأذهان تضحيات والده وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
كما أكد الفنان ربيع القاطي، في رسالته، أهمية تضحيات جنود القوات المسلحة الملكية الذين قدموا الغالي والنفيس، قائلا: “رحم الله شهداء الصحراء المغربية والواجب الوطني من أفراد القوات المسلحة الملكية الذين خطوا بدمائهم الزكية ملاحم وبطولات تحفظها الذاكرة ويحفظها لنا التاريخ، نحن أبناء الشهداء، بكل تفاصيلها.” بهذه الكلمات، شدد القاطي على أن تلك التضحيات لن تنسى، بل ستظل حاضرة في ذاكرة كل مغربي، وسيتذكرها الأجيال القادمة لتكون مصدر إلهام لهم في حب الوطن والانتماء إليه.
وفي الوقت الذي يواصل فيه ربيع القاطي وفاءه لوالده ولشهداء الوطن، اختتم تدوينته بكلمات تحية واعتزاز تجاه قوات الجيش المغربي، حيث قال: “تحية إجلال وإكبار لقواتنا المسلحة المرابطة عند تخوم المملكة… نحن أهلها ولن نحيد قيد أنملة عن رمال صحرائنا الزكية الطاهرة… قدمنا الغالي والنفيس ومستعدون للذود عنها في أي لحظة… وإن عدتم عدنا… فداك أبي يا وطني.” وهكذا، يعبر القاطي عن العزم الثابت للمغاربة على الدفاع عن وطنهم في أي وقت، مؤكدا أن تلك التضحيات التي قدمها الشهداء لم تذهب سدى، بل شكلت أساسا متينا للمستقبل.
إن هذه الكلمات المؤثرة التي كتبها ربيع القاطي ليست مجرد تعبير عن الحزن، بل هي أيضا تأكيد على الولاء التام للوطن والشجاعة التي ورثها من والده الشهيد ومن كل من ساهم في نضال المغرب. هي رسالة مليئة بالوفاء لذكرى الشهداء، وحرص على تذكير الجميع بأن التضحيات هي ما جعلت المغرب في مكانته الحالية، وأن الدفاع عن الوطن هو واجب مقدس.