في مناسبة تاريخية وعزيزة على قلوب المغاربة، شاركت الفنانة لطيفة رأفت عبر حسابها على إنستغرام صورة مميزة احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، وهي الذكرى التي تستحضر واحدة من أهم المحطات في تاريخ المغرب الحديث. هذا الحدث الذي وقع في 6 نوفمبر 1975، عندما انطلقت المسيرة السلمية من مدينة الداخلة صوب الأقاليم الصحراوية المغربية، يمثل رمزا للوحدة الوطنية والتضامن الشعبي في مسار استرجاع الأقاليم الجنوبية. لقد كانت المسيرة الخضراء بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلال الكامل لأراضي المملكة المغربية.
1
2
3
لطيفة رأفت، التي تعد من أبرز الوجوه الفنية في الساحة المغربية، لم تفوت فرصة ذكرى المسيرة الخضراء 49 هذا العام، حيث نشرت صورة عبر حسابها على إنستغرام. وأرفقت الصورة بتدوينة عبرت فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بماضي المغرب وحاضره، وقالت: “ذكرى مجد الوطن.. ذكرى المسيرة الخضراء ومبدعها الراحل الحسن.. الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، المسيرة السلمية الآمنة التي أدينا وحفظنا لها القسم. كل عام والمغرب الحبيب في سلم وسلام بقيادة مكلنا الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.” وكلماتها جاءت لتعيد إحياء تلك اللحظة التاريخية التي أعادت للمملكة المغربية كامل سيادتها على أراضيها.
لطيفة رأفت، وبكلماتها المؤثرة، تؤكد على المكانة الخاصة التي يحتلها هذا اليوم في قلوب كل المغاربة. فالذكرى تمثل أكثر من مجرد حدث تاريخي، إنها فرصة للاحتفال بعظمة الوطن وإظهار التفاف الشعب المغربي حول قضاياه الوطنية. إن إحياء هذه الذكرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثلما فعلت لطيفة رأفت، هو بمثابة تذكير لجيل الشباب بأنهم ورثة هذا الإرث العظيم، ومن الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
تأتي المسيرة الخضراء في سياق تاريخي يجسد نضال الشعب المغربي في مواجهة الاستعمار والاحتلال، وتعتبر هذه الذكرى نقطة تحول في مسار استرجاع السيادة على الصحراء المغربية. لقد قاد الراحل الملك الحسن الثاني هذه المسيرة الباسلة، وهو الذي لم يدخر جهدا في توجيه الشعب المغربي لتحقيق حلم استعادة الأراضي الصحراوية، مسيرة كانت سلمية بالكامل وحقق من خلالها المغرب هدفه بفضل قوة الإرادة والعزيمة التي تميز بها شعبه. إن احتفاء الفنانة لطيفة رأفت بهذا اليوم يعكس وعيها العميق بأهمية هذا الحدث في تشكيل هوية المغرب الحديثة.
لطيفة رأفت التي تمتلك تأثيرا كبيرا على جمهورها في المغرب والعالم العربي، تستخدم منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتفاعل مع الأحداث الوطنية الكبرى. فقد اختارت أن تشارك متابعيها صورة تعكس فرحتها بهذه الذكرى، كما أن تدوينتها تعكس الفخر الذي تشعر به تجاه وطنها وتجاه قائدها الحكيم، الملك محمد السادس. هذا التفاعل من جانب الفنانة يعزز من روح الوطنية لدى جمهورها، ويشجع على مزيد من الالتزام بالولاء للوطن تحت قيادته المظفرة.
من خلال هذه المشاركة، تؤكد لطيفة رأفت على أن المسيرة الخضراء لم تكن مجرد حدث تاريخي بل هي رمز للوحدة الوطنية التي طالما تميز بها المغرب. فالوحدة هي التي مكنت المملكة من مواجهة التحديات والصعاب، وهي التي تبقى على مر الزمن مصدر قوتها. ومن خلال كلماتها المفعمة بالاعتزاز، تأكد لطيفة رأفت أن هذا اليوم هو فرصة لإحياء هذه الروح الوطنية التي أسس لها الراحل الملك الحسن الثاني، والتي يواصل الملك محمد السادس اليوم حمل رايتها.
لا يمكن إنكار أن هذا اليوم الوطني يحمل في طياته العديد من الدروس للأجيال الحالية. فلطيفة رأفت، وبعفويتها، اختارت أن تشارك متابعيها رسالة سلام واحتفال بمجد وطنها، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في السير على نفس النهج من الوحدة والانسجام. وقد جاءت تدوينتها لتشجيع الجميع على التمسك بالقيم الوطنية التي أكسبت المغرب مكانته المرموقة بين الدول، مؤكدة على الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يشهده اليوم تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
إذا، لطيفة رأفت لم تقتصر على كونها فنانة تملك قاعدة جماهيرية واسعة، بل هي أيضا مواطنة غيورة تعبر عن انتمائها وحبها لهذا الوطن العظيم. عبر كلماتها على إنستغرام، تساهم في نشر الوعي بتاريخ بلادها، داعية الجميع للاحتفال بروح المسيرة الخضراء ومواصلة دعم القيادة التي تمثل مصدر إلهام للجميع.